قال وزير الصناعة اللبناني جورج بوشكيان على هامش حضوره للمعرض الدولي للصناعات الغذائية؛ أن افتتاح خط الطيران المباشر بين لبنان والجزائر هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ويعزز هذه التوجّهات الانفتاحية والتشاركية. مؤكدا على انفتاح الجزائر على توطيد العلاقات اكثر مع لبنان في مختلف الميادين خاصة وأنها بوابة افريقيا، ولبنان بوابة الشرق الأوسط والدول الواقعة على ضفة شرق البحر المتوسط.
سجل لبنان حضوره بالمعرض الدولي للصناعات الغذائية، وكنت واحداً من الذين شاركوا في افتتاحه، ما تقييمك للمعرض؟
” أشكر في البداية دولة الجزائر الشقيقة والصديقة على حسن الضيافة والكرم، وأهنّئها على اندفاع المسؤولين فيها على قيادة البلاد والشعب نحو الازدهار والاستقرار والنمو. بالنسبة إلى المعرض، كان في الحقيقة فاعلية اقتصادية-صناعية مميّزة، هدفها اقامة مساحة لقاء وتبادل وتعارف بين المنتجين العارضين والتجار والمستهلكين. وهذا الهدف هو أساسي وضروري وحيوي لتطوير العلاقات وتشجيع الاستثمارات والشراكات المتبادلة. وترك المعرض انطباعاً جيّداً لدينا ولدى اللبنانيين العارضين. ونتمنّى للإخوة في الجزائر دوام النجاح.”
– خلال زيارتك للجزائر كانت لديك العديد من اللقاءات مع المسؤولين، ما الهدف من الزيارة؟
“كان لي الشرف بزيارة الجزائر. وتتحدّد الزيارة بسلسلة أهداف أوّلها لقاء معالي وزير الصناعة الجزائري واجراء محادثات معه كانت والحمدلله مثمرة واستعرضنا خلالها مجمل العلاقات الاقتصادية والصناعية بين البلدين وسبل تطويرها. كما توافقنا على تشجيع الاستثمارات المشتركة وعقد الشراكات بين المستثمرين والمبادرين اللبنانيين والجزائريين. كما اتفقنا على تأسيس لجنة مشتركة تضمّ ممثلين عن المؤسسات التي تضع المواصفات وتعتمد المختبرات وتمنح شهادات المطابقة والاعتراف المتبادل بها للحدّ من الروتين واختزال الوقت والتسريع في انجاز المعاملات والتخفيف من الكلفة والشحن والنقل. وهذا الأمر مهم جداً لارساء قواعد تبادلية وتجارية مشتركة نشطة وفاعلة. وخلال الزيارة، تشرّفت بلقاء الجالية اللبنانية، وكم سعدت بنجاحاتها المحققة.”
– كيف كانت محادثاتك مع وزير الصناعة الجزائري وهل لمست رغبة فعلية من جانبه للعمل سويا للدفع بهذا القطاع نحو الإنتاج والتعاون وتبادل الخبرات؟
سبق أن أشرت الى المحادثات التي اجريتها مع معالي الوزير الجزائري. وأكرر شكري له على انفتاحه نحو توطيد العلاقات اكثر مع لبنان في مختلف الميادين. كما كان لنا الرؤية ذاتها نحو أهمية تقوبة التبادل، كون الجزائر بوابة افريقيا، ولبنان بوابة الشرق الأوسط والدول الواقعة على ضفة شرق البحر المتوسط. كما أن افتتاح خط الطيران المباشر بين لبنان والجزائر هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ويعزز هذه التوجّهات الانفتاحية والتشاركية.”
أي آفاق مستقبلية في مجال الاستثمار يمكن للبلدين استغلالها بغية تطوير اقتصادها؟
” طالما أن الدولتين والشعبين مصممان على اقامة أفضل العلاقات وتعزيز التجارة والسياحة والتعاون، فيمكن التأكيد على أن النتائج سوف تكون لمصلحة الدولتين. الرغبة موجودة وكذلك القرار السياسي والقدرات والامكانات. لذلك اعتبر ان الزيارة مهّدت الطريق، وسوف نستكملها في المستقبل باقامة معارض متخصصة في كلا البلدين، وتنظيم زيارات لرجال الأعمال الى كلّ من لبنان والجزائر للمزيد من استكشاف الفرص.”
– ماذا ينتظر لبنان بعد لتطوير وتفعيل اتفاقيات الشراكة في المجال الإقتصادي مع الجزائر؟
“كما أسلفت، رغبة المسؤولين في الدولتين ورغبة الشعبين هما المحرّك الأساسي للعلاقات المميّزة. تأتي بعدهما الاتّفاقات لصيانة العلاقات وقوننتها. لقد أعلنت في زيارتي أن لبنان راغب بتوسيع العلاقات مع الجزائر، وهذه الرغبة أحملها من الحكومة ومن رئيسها ومن السلطة التشريعية ومن رئيسها. وأؤكد ان الجزائر في الاتّجاه ذاته. يبقى ان ننطلق في العمل الجاد لتحقيق هذه الأهداف، وتشجيع المستثمرين على الاقدام. البيئة الاستثمارية مؤاتية في كلا البلدين.”