أكدت وزيرة التضامن الوطني و الأسرة و قضايا  المرأة غنية الدالية،يوم أمس السبت بالجزائر العاصمة،حرص الجزائر على حماية  وترقية حقوق الطفولة في المجتمع وجعل هذا الموضوع من الملفات الاستراتيجية  بتجسيد كل المخططات الوطنية في ظل ورشات الاصلاحات الكبرى التي دعا اليها رئيس  الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لما تمثل شريحة الطفولة من أهمية لبعث عجلة التنمية والتطلع الى مجتمع صحي وسليم متسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة  تحديات العولمة .

وشددت الوزيرة في كلمة ألقتها في حفل نظم بمناسبة الاحتفال باليوم المغاربي  للطفل تحت شعار “معا نحو طفولة امنة “، على سعى الدولة من أجل تكريس مبدأ  تكافؤ الفرص الذي نص عليه التعديل الدستوري لعام 2016 وذلك بعزمها على حماية  المجتمع والاسرة والزامها على حماية الطفل من كل الممارسات التي تؤدي الى هضم  حقوقه الاساسية في التعليم والتربية والاعلام وحق ابداء الرأي طبقا لأحكام  المادة ال72منه.

وأشارت في هذا الاطار،الى كل التدابير والاجراءات التي اتخذت من أجل منح  حماية أوسع للطفولة لاسيما أمام تسارع وانتشار وسائط التواصل الحديثة وما  تعرفه من اقبال من طرف فئة الاطفال والمراهقين والشباب رغم المخاطر المحدقة  بهم جراء استعمالها الغير الامن .

وتطرقت السيدة الدالية في سياق متصل،الى كل الاصلاحات التشريعية التي تم  تجسيدها لحد الان من بينها “تعديل قانون العقوبات في 2014 والذي جاءت مواده  لتشديد العقوبات المتعلقة بارتكاب جرائم ضد الاطفال الى جانب صدور قانون حماية  حقوق الطفل في 15 يوليو 2015 المستلهم من مبادئ الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل  وكذا انشاء هيئة وطنية لحماية وترقية الطفولة برئاسة مفوض وطني لدى الوزير  الاول لحماية الطفل وذلك بموجب مرسوم تنفيذي رقم مؤرخ في 19 ديسمبر 2016 والتي  تتولى مهام متابعة وضعية  الطفولة بالجزائر .

ولدى تطرقها الى وضعية الطفولة بمنطقة المغرب العربي، شددت السيدة الدالية على  ضرورة تكثيف الجهود المغاربية والتفتح نحو التجارب العالمية في مجال حماية  حقوق الطفل لوضع استراتيجيات وطنية مناسبة للنهوض بأوضاع الطفولة واعدادها  للمستقبل.

ودعت في هذا السياق بلدان المنطقة التي يجمعهم تاريخ مشترك،الى تعزيز  الجهود من اجل تحقيق الاندماج الاقتصادي والاجتماعي فيما بينهم سواء عن طريق  الاتفاقيات الثنائية أو المتعددة الاطراف،مركزة على وجوب “عم التعاون  المغاربي في مجال الحماية الاجتماعية ومد جسور التواصل الثقافي والاجتماعي  والاقتصادي فيما بينهم خدمة لتطلعات الاجيال الصاعدة في حقهم في العيش الكريم  والتنشئة المناسبة وتدريبهم على الممارسة الديمقراطية في طل القيم والثوابت  الراسخة والمشتركة لإعدادهم للمستقبل.

وفي ختام كلمتها، شددت الوزيرة على ضرورة دعم الشراكة مع كل المتعاملين من  أجل ضمان الفعالية في انجاز البرامج الوقائية والتحسيسية لفائدة الاطفال  وذويهم، مشيرة أيضا الى تسطير مخطط تكويني لفائدة المتدخلين الاجتماعيين  واطارات الاسلاك الامنية وقضاة الاحداث وكل الجهات المعنية وذلك لتبادل  التجارب والمعلومات في مجال الحماية والقدرة على التدخل السريع.

بالمناسبة، أعلنت الوزيرة عن فتح باب للترشح للمسابقة الخاصة بالجائزة الوطنية  لأفضل التطبيقات التربوية والترفيهية الامنة الموجهة للأطفال والتي كانت قد  أعلنت عنها في  اليوم الاعلامي حول اليات ترفيه الطفل وحمايته من مخاطر  الانترنيت في 24 ديسمبر2017 .

وقد حضر هذا اللقاء، عدد من سفراء وممثلي السلك الدبلوماسي لبدان المغرب  العربي بالجزائر واطارات من مختلف القطاعات الوزارية الى جانب ممثلين عن  المجتمع المدني .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *