وبعد إختلاف في المصدر الحقيقي وراء إنتشار وباء الكوليرا، هاهو مديرالوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال فوراريصرح من جديد  أن الجرثومة وجدت في مياه وادي بني عزة الفاصل بين بلديتي البليدة وأولاد يعيش ، بعد عملية تحليل مكثفة قام بها معهد باستور.

وفي هدا الإطار،أبرز أن هذا الوادي يصب في مازافران بالجزائر العاصمة ويستغل للشرب والسقي الفلاحي، كاشفا أن أول حالة سجلت للداء كانت في خزرونة بالبليدة.

كما أشار،إلى أن مياه الوادي لا تعتبر صالحة للشرب، مذكرا في ذات السياق بأن السلطات المحلية ستقوم بواجبها لمنع انتقال العدوى والشروع في إجراءات استعجالية لتطهير وادي بني عزة.

و تمثلت هذه الإجراءات، في إطلاق حملة لتطهير مجرى هذا الوادي و هي العملية التي انطلقت اليوم إلى جانب اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لحماية هذا الوادي من الانتهاكات و كذا الرمي العشوائي للنفايات.

كما رصدت السلطات الولائية أيضا، ميزانية أولية قدرت ب 60 مليون دج لتغطية مجرى الوادي على أن تمنح الأولوية للنقاط المحاذية للتجمعات السكانية و استكمال هذه العملية في غضون العشرة ايام كأقصى تقدير.

وما ميز  الدخول المدرسي لموسم 2018-2019 ،هي المخاوف الكبيرة من طرف الأولياء لإمكانية تفشي هذا المرض بين  التلاميذ، إلا أنهم حرصوا على التحاق أبنائهم بمقاعد الدراسة، و لكن دون إغفال الالتزام بقواعد الوقاية من هذا المرض المعدي و المتمثلة أساسا في العناية بالنظافة الشخصية و كذا الحرص على غسل اليدين عدة مرات في اليوم و خاصة قبل  تناول أية وجبة.

ومن أبرز المظاهر التي طغت على الدخول المدرسي، حرص الأولياء على اقتناء مطهرات الأيدي لأبنائهم و حثهم على استعمالها،كل هذا بالرغم من تطمينات السلطات الولائية التي أكدت انخفاض أعداد المصابين خلال الأيام الماضية بحيث غادر جميع المرضى مستشفى  بوفاريك المتخصص في الأمراض المعدية  باستثناء خمس حالات ستغادر هي  الأخرى المستشفى في غضون الأيام القليلة القادمة بعد تماثلها للشفاء، حسبما كشفت عنه السلطات المعنية .

وفي هذا السياق أكد مهدي، طالب في السنة أولى بثانوية الفتح، أن والدته ألزمته على اقتناء المطهر و استعماله بشكل متكرر هذا إلى جانب تفادي استعمال دورات  المياه إلا عند الضرورة القصوى و هو الأمر الذي سيحرص على تطبيقه، كما قال.

وبدورها، حرصت مديرية التربية على ضمان اتخاذ كافة الإجراءات الوقاية التي من شأنها حماية التلاميذ من الإصابة بوباء الكلوليرا أو أية أمراض أخرى تنجم عن  سوء النظافة.

وتمثلت هذه الإجراءات ،في تعقيم الأقسام المدرسية و دورات و كذا خزانات المياه بشكل منتظم  بالإضافة إلى ايلاء أهمية بالغة لضمان نظافة المطاعم المدرسية.

كما تضمن بروتوكول النظافة الذي تم إعداده تحسبا للدخول المدرسي إجبار التلاميذ على غسل أيديهم قبل الدخول للقسم و كذا المطعم بالإضافة إلى توزيع  مطويات تتضمن شرح مبسط لهذا المرض و كذا سبل الوقاية منه من خلال التقيد ببعض التصرفات البسيطة

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *