تناولت معظم خطابات قائد الأركان القايد صالح الطريقة التي يمكن بها القضاء على الفساد و مافيا المال وذلك بتفعيل العدالة واستقلالية السلطة القضائية .

و جاء في خطاب القايد صالح الثلاثاء الماضي، تأكيد  مطلب الشعب في تفعيل العدالة قائلا : للشعب الحق في معرفة من نهبه ،نعم انها المافيا! إنها حفنة من الأفراد الذين بددوا ثروات البلاد ونهبوا الأموال العامة،مؤكدا أن الحراك منح الجيش السلطة لمتابعة الفاسدين قضائيا ، لاستعادة الممتلكات و الاموال التي سرقت بطريقة غير مشروعة ،التي يعرفها المواطن البسيط ، قائلا أن قائد الأركان لا يتكلم دون أدلة.

القايد صالح: المواطن ليس ساذجا

أن ما يتناوه الجزائريين على مختلف وسائل التواصل الجدد يوحي بأن الشعب الجزائري يعرف جيدا من نهب أمواله و هو ما جاء في خطابات القايد صالح.

فإلقاء القبض على علي حداد ، الرئيس السابق لمنتدى رجال الأعمال على الحدود الجزائرية التونسية ، يوحي بأن الأمور أصبحت جدية،خاصة  بعد دعوة ستة رجال أعمال من قبل درك باب جديد ، لتقديم شكوى ضد بعض كبار المسؤولين على سبيل المثال الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك أو بدء عمليات التحقيق في بعض الإدارات والوكالات الأشغال العامة والنقل ، سوناطراك ، والخدمات الجامعي.

بنك الجزائر سمح بنهب 07 مليار دولار

كان رد فعل بنك الجزائر على  تقارير تهريب رؤوس الأموال إلى الخارج بأنها هي مجرد شائعات تهدف إلى إثارة الفوضى ، بينما لا يذكر أنه المؤسسة المالية سمحت بالفعل بنهب 7 مليارات دولار في عام 2015 ، وفقًا لتقرير النزاهة المالية العالمية.

من جهة أخرى، انتشار الإشاعات سمح للفاسدين بمحاولة مغادرة البلاد حاملين الأموال التي نهبوها كونهم شكوا في أنهم سيحالون إلى العدالة وهو ما شوش على هذه الأخيرة، كما أن انتشار الكثير من الشائعات حول رجال الأعمال والسياسيين وعائلاتهم على الشبكات الاجتماعية ، ورفض الأمن محاولة مغادرة هؤلاء البلاد.أكد أن العدالة تتبع كل من نهب أموال الشعب في حين تاكد  بعدها أن ما روج له على مواقع التواصل الاجتماعي لم يكن شائعات ، حيث أكد القايد صالح في أحد خطاباته محاولات تهريب رؤوس الأموال وإعداد قائمة معنية بحظر الخروج من الأراضي الوطنية ، كما دعا المحامين إلى إجراء تحقيقات وإعادة فتح ملفات الفساد القديمة.لإلى جانب إعداد  قائمة سوداء لأعضاء عصابة المجرمين التي تم توزيعها على الشبكات الاجتماعية.

“بيل غيتس الجزائر” …أثرياء من قروض

أطلق رواد الفايسبوك على الأثرياء الذين ظهروا خلال العشرين سنة الماضية وصف ” بيل غيتس الجزائر الجدد” وهم مجموعة من رجال الأعمال الذين منحتهم البنوك الجزائرية قروضا ضخمة بـ 15000 مليار ، 1000 مليار ، بحجة الاستثمارات والمعروفين بامتلاكهم السيارات الفارهة على غرار بورش كايين أو باناميرا وجاكوار، والذين ظهروا من العدم .

الأثرياء الجدد ، دعا قايد صالح الى القبض عليهم والتحقيق معهم ، بشأن ثروتهم التي يعلم الجميع الطرق الغير شرعية في الحصول عليها  ،مؤكدا أنه من الضروري اليوم محاسبتهم من قبل الشعب وللقيام بذلك ، يجب أن يعرفهم من خلال  نشر قائمة لجميع الذين شاركوا في الفساد، بالإضافة الى استرجاع على ممتلكاتهم وحساباتهم المصرفية.

إن أموال المواطن ، شأنها شأن الجزائر ، هي “خط أحمر”،يضيف قائد الأركان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *