سميرة ايت جودي

قتلنا الدكتور كمال الدين فخار !

نعم قتلناه، بشذوذ فكرنا، بنفخنا الدائم في مواقد الفتنة، بمنشور نكتبه لا نلقي له بالا فإذا به يصبح وبالا يحصد أرواحا و يخرّب أوطانا. قتلناه بتآمر كبارنا و سذاجة صغارنا و حياد نخبتنا .. قتلناه بالولاء في غير أوجهه.. و بالنضال في غير محله.. قتلناه و جعلنا منه القتيل السادس و العشرين في أحداث غرداية المأساوية (2008 و 2015) التي أحاطت و تحيط بها عشرات الشبهات التي إن ثبتت فستكون لوحدها أسوأ من كل ما حدث في العشرية السوداء. مات كمال الدين فخار مسجونا.. فهل سنخسر أيضا لا قدر الله الحاج غرمول و عبد الله بن نعوم و عشرات معتقلي الرأي و السجناء السياسيين الآخرين و المبلغين عن الفساد القابعين في سجون النظام بأحكام قضائية جائرة صدرت عن عدالة الهاتف.. عدالة العصابة المتحكمة في كل مؤسسات الدولة إلى لحظة كتابة هذا المنشور. أم سيصحو الظمير في بلادي و لو للحظات ليدرك الناس أن الدول لا تنهار إلا بانهيار قيم العدل و ميزان العدالة و سلطة القانون. هل يعقل أن يموت شخص في هذا الوطن مسجونا فقط لأنه شارك في الحراك الشعبي مثله في ذلك مثل ملايين المواطنين ! في دولة العصابات.. نعم.. كل ذلك ممكن و وارد.. و قد حدث و سيحدث ! و لا شيء يعيد إلينا كمال الدين فخار.. نطالب فقط بفتح تحقيق في الجهات الأمنية و الإدارية و القضائية المتورطة في قضية المرحوم.. فأين أنت يا صاحب المنجل !!!

مقران ايت العربي 

وفاة المناضل الدكتور كمال الدين فخار

وهو محبوس بلغني خبر وفاة مناضل القضايا العادلة الدكتور كمال الدين فخار صباح اليوم في المستشفى وهو في وضعية الحبس المؤقت بسبب قضية رأي. لقد تم اعتقال الدكتور فخار عدة مرات لأسباب سياسية وبتهم ملفقة، وبناء على تعليمات السلطة، وكان ذنبه في كل مرة الدفاع عن القضايا العادلة التي آمن بها إيمانا لا يتزعزع حتى الموت. عرفت الدكتور فخار مناضلا من أجل حقوق الإنسان ومنها حرية المذهب. تعرض الدكتور فخار، قبل هذه القضية لاعتقال مع رفاقه بسبب أحداث غرداية التي افتعلها النظام للتغطية على الفساد. صرح لي عندما زرته قصد إقناعه بوقف الإضراب عن الطعام قائلا: إنني مستعد للتضحية بحياتي من أجل القضايا العادلة التي أناضل من أجلها. استجاب لطلبي بعد 108 أيام من الإضراب وكانت المحاكمة في المدية. تعرض الدكتور فخار للمتابعة من جديد وللحبس بسبب تصريحاته وكتاباته، وتركوه في وضعية الحبس رغم حالته الصحية حتى الموت. إلى متى تبقى تصرفات المسؤولين عن هذه المأساة بغير عقاب؟ إنني أطالب بفتح تحقيق حقيقي من طرف هيأة مستقلة لتحديد المسؤوليات. أقدم تعازي الحارة لعائلته ولرفاقه في النضال ولأصدقائه. مات الدكتور فخار وسيبقى اسمه في ذهن كل مناضل في الميدان من أجل الحريات العامة وحقوق الإنسان. رحم الله الدكتور كمال الدين فخار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *