قال رئيس حركة البناء عبد القادر بن قرينة في المؤتمر الثاني الذي عقد صبيحة بالمركز الدولي للمؤتمرات، أن الجزائرُ اليوم سائرةٌ نحو التَّجديد، ضمن رؤيةٍ واعدةٍ “للجزائر الجديدة” والتي بدأتْ بحراك 22 فبراير2019، والذي رسم إلتحامَ الجيشُ مع الشعبِ لحماية الوطنْ، وبرهن على أن الوطن عقيدة وفكرة، ومن فرّط في وطنه، سَهُلَ عليه التفريط في دينه وعقيدته.
وفي الصدد ذاته؛ أكد بن قرينة أن حركة البناء مستعدة لبناء الجزائر بتحمل الاعباء والمخاطر، قبل المناصب او الغنائم، بل ويجب على كل ابناء البناء ان يتحولو الى خبارجية للدفاع عن الوطن إن تطلب الأمر ذلك.
ووعد أن بعد هذا المؤتمر سيكون في طليعة الأحزاب المشاركة في بناء الجزائر، من خلال ما سنضعه من أولوياتنا الداخلية في المرحلة القادمة، وكسب رهان الجودة في التسيير والتطوير لمؤسستنا الحزبية لأننا أمام تحد كبير يتمثل في بناء المؤسسات ببرامج قادرة على انجاز التنمية الشاملة وحماية الحقوق والحريات،
كما داعا إلى ضرورة إنهاء الاحتلال المغربي للصحراء الغربية، والتي تمثل آخر مستعمرة في القارة، ولم يستنثي من المسؤولية الأخلاقية والقانونية التي تقع على المستعمر الاسباني،وطالبه بأن يلتزم بقرارات مجلس الامن فيما يتعلق بمستعمرته القديمة.
وطالب كذلك الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة الإسراع في تطبيق قرارات ، لاسيما حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، كما جدد على ثبات موقف الجزائر شعبا وحكومة الداعم للشعب الفلسطيني والرافض لمشاريع التطبيع مع الكيان الغاصب هو موقف ثابت وراخس، كما أرسل تمنياته للأشقاء في تونس بأن يتجاوزوا سريعا أزمتهم الاقتصادية والسياسية، وأن تتوحد كلمة مختلف القوى التونسية للحفاظ على سيادة الدولة ونبذ التدخلات الأجنبية.
وبخصوص ليبيا قال؛ نهيب لمختلف القوى السياسية في ليبيا على تجميع صفها، والتخلي عن لغة السلاح، كما أكد أن ما تعرضت له سوريا هي حرب كونية هو نتيجة مواقفها القومية المشرفة ، ومواقفها الداعمة لفلسطين.
وطالب جامعة الدول العربية والدول الإقليمية الإسراع في احتوائه الجرح الجديد النازف في السودان، بالإضافة إلى تثمينه العالي للتقارب السعودي الإيراني، وتمنى أن يكون هذا التقارب عنوانا لمعالجة وطي كل الملفات العالقة في المنطقة العربية والإسلامية.
محمد الأمين جيلالي