كشف سفير جمهورية مصر العربية لدى الجزائر، أيمن مشرفة، عن محادثات على أعلى مستوى ستجريها مصر والجزائر تخص عدة ملفات وقضايا عربية ذات الإهتمام المشترك، كالأزمة الليبية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بعد التخفيف من إجراءات فيروس كورونا.
الطاهر سهايلية
900 مليون قيمة التبادلات التجارية بين البلدين.
وقال سفير مصــر، في تصريحات خـص بها “الصباح الجديد”، إن الجزائر ومصر تجمعهما علاقات تاريخية عريقة ومتميزة حيث تتطلع حكومتي البلدين للتعاون الثقافي والأكاديمي والإرتقاء بالتبادل التجاري الذي يُقارب 900 مليون دولار، تتمثل في مجملها في قطاع المحروقات، مضيفا إلى أنه قام بتنظيم إجتماع مع المستثمرين ومسؤولي الشركات المصرية في الجزائر لدراسة السوق ومدى تأثرها جراء هذه الجائحة، مشيرا إلى أنه تم تسجيل جملة من التعطيلات في الأشغال وتراجع قيمة العمل، مما استدعى الشروع بوضع خطة طموحة لتجنب الخسائر من جهة، والمشاركة بقوة في معرض الطاقة المزمع إجراءه في سبتمبر الجاري بمدينة وهران الذي تم تأجيله لموعد لاحق من جهة أخرى.
وبخصوص وضعية الجالية المصرية المقيمة بالجزائر، أكد مشرفة، أنه لم يتم تسجيل أي إصابة في صفوف هؤلاء لحد الآن، مشيرا إلى أن هناك تنسيق مع الحكومة الجزائرية فيما يخص إجلاء باقي الرعايا الذين لا يزالون يوجهون مشكلة العودة من وإلى الجزائر خاصة الفئات التي إنتهت عطلتهم ويودون العودة للجزائر لمباشرة عملهم، منوها في الوقت ذاته أن السفارة قامت بإجلاء ما يقارب 700 رعية مصري على متن 4 رحلات جوية منذ تفشي فيروس كورونا.
الجزائر وتونس جزء من الأمن القومي في ليبيا.
وفي ما يتعلق بالأزمة الليبية أكد الدبلوماسي المصري، أن مصــر لها مصلحة أكيدة في هذا البلد الجار والشقيق وعلى رأسها صيانة الأمن القومي الذي تعتبر الجزائر وتونس جزء منه، والحد من الهجرة الغير الشرعية ومكافحة الإرهاب والمساهمة في عودة الأمن والإستقرار، ونبذ التدخلات العسكرية الأجنبية ، مشيرا إلى أنه ومنذ انهيار الحكومة الليبية بدأ التكالب والصراعات وامتدت للساحل وتحولت إلى أشكال إرهابية مختلفة وإنتشار السلاح والأنشطة الغير شرعية بشكل رهيب.