صرح رئيس الاتحادية الوطنية للرياضة الميكانيكية،أمين العايبي،في حوار خص به موقع الصباح الجديد،على أنه يسعى جاهدا في العمل من أجل إعطاء أهمية كبيرة للرياضة الميكانيكية بالجزائر،مؤكدا في الوقت ذاته،على أنه قد المسؤولية ولديه الثقة الكاملة في المواهب الجزائرية التي يمكنها رفع راية الوطن في المضامير والمحافل العالمية،كما لم يخف السيد أمين لعيبي المشاكل التي تواجهها هذه الرياضة في حين ألحّ على ضرورة إقامة تربصات  للرياضيين والاجتهاد من طرفي المسيرين و الإدارة بالإضافة إلى العمل على تكوين المواهب الشابة التي تريد أن تتميز في مجال الرياضة الميكانيكية.

سارة ـ العيبي / منال لبيوض

بداية من هو أمين العايبي؟

أمين لعيبي محترف سابق في الرياضة الميكانيكية ورئيس الاتحادية الوطنية لرياضة الميكانيكية

ما هو واقع الرياضة الميكانيكية بالجزائر؟

هي رياضة تحتل المرتبة الثانية بعد رياضة كرة القدم،لها شعبيتها،تلقى رواجا كبيرا من الجماهير في مختلف الفئات العمرية،كما أن الدولة من جهتها تهتم أيضا بهذه الرياضة.

هل لدينا منتخب وطني للرياضة الميكانيكية؟

بالتأكيد يوجد،لدينا منتخب وطني في الرياضة الميكانيكية يتكون من خمسة أصناف فالأجدر في المضمار يتم اختياره لتمثيل العلم الوطني الجزائري كما سبق وان شاركنا في بطولة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للكارتينغ نوفمبر الماضي.

ما هي المشاكل التي تواجهها الرياضة الميكانيكية في الجزائر؟

الرياضة الميكانيكية تواجه العديد من المشاكل على غرار الرياضات الأخرى،ولعل أبرزها هي سياسة التدعيم وكذا نقص تكوين الشباب لمزوالة الرياضيين تدريباتهم وصقل مواهبهم،لذا فمن الضروري على الدولة التركيز على هذا الأمر دون أن ننسى نقص الإمكانيات المادية مما جعلني أرتكز على مصادر تمويل أخرى،كما أني أعمل أيضا على ترشيد النفقات التي يستفيد منها قطاع الرياضة الميكانيكية.

هل أزمة كورونا عرقلت الرياضة الميكانيكية؟

الرياضة الميكانيكية في الجزائر توقفت قبل بداية جائحة كورونا،وكان ذلك بسبب الحراك،كون أن نشاطات هذه الرياضة يمارس يوم الجمعة،أما بخصوص كورونا صحيح عرقلتنا لكن عرفنا كيف نتجاوزها وركزنا على مضامير وقاعات الهواء الطلق مع اتباع بروتوكولات الصحية لتفادي الضرر أو الإصابة بالفيروس.

ما هي مناطق نشاطات التي تقوم الاتحادية التركيز عليها؟

إن أكبر عدد من النشاطات تغطي الجزائر كلها،لكن 60 بالمائة من النشاطات تغطي مناطق الظل كالمنيعة وإيليزي وغيرها التي هي أولا مناطق ذات تضاريس ومساحة تسمح لنا بالتسابق فيها وثانيا لاستقطاب الشباب ونيل شغف الجماهير.

ما هو هدف السيد أمين لعيبي رئيس إتحادية وطنية للرياضة الميكانيكية في عهدته؟

هدفي الذي أسعى إليه هو تحسين مستوى الأداء في الرياضة الميكانيكية عن طريق تكثيف الجهود من طرفي كل من المسؤولين والرياضيين الشغوفين،فبعد إخفاق  تنظيم رالي ألجيريا – إيكو رايس – وتأجيله وضعت هدفي الأسمى وهو تنظيم رالي الجزائر 2022 لأني لدي قناعة تامة بأن الجزائر ستسقبل سباق جديد .

هل شاركت في السباقات؟

كنت متسابق هنا في الجزائر،بعدها شاركت في سباق الكارتينغ خارج الجزائر،وتعرضت لحادث مأساوي بسبب سوء التنظيم،لدينا نقص كبير في الإمكانيات والبنى التحتية من مرافق وغيرها يقابله إقبال كبير من طرف المشاركين حتى خارج الوطن، غير أن هذه الرياضة،انتعشت كثيرا مؤخرا ولدينا منتخب وطني،هناك مرافق بالنسبة للكارتينغ وهناك نوادي أيضا مثل نادي دالي ابراهيم .

هل الرياضات الميكانيكية لقيت اهتماما من طرف الدولة؟

مقارنة بالرياضات الأخرى،في العالم تحتل الرياضات الميكانيكية المراتب الأولى من ناحية البث التلفزي و الإشهار وغيرها،من هذه الناحية في الجزائر هذه الرياضات ليست في مكانتها،ففي الجزائر باعتبارها رياضة نخبة ومقارنة بمكانة باقي الرياضات الرياضات الميكانيكية لها مكانة .

هل هناك شروط الالتحاق بهذه الرياضات؟

هذه الرياضة ذات شعبية،ولكن تتطلب إمكانيات منذ البداية،لهذا أطلق عليها رياضة الأغنياء،ولكن نحن نسعى إلى جعله متاح للجميع،مثلا قبل شهر أجرينا بطولة المينا للكارتينغ في مسقط.

هل استكملت الورشات التي تحدثتم عنها عند توليكم رئاسة الاتحادية؟

منذ توليت بقية العهدة استلمت مهمة استكمال ورشات مكتبي،لأن من قبلي لم تكن هناك ورشات،لهذا جاء فريق جديد عمل على إنشاء ورشات تهدف إلى إنشاء فرق وطنية في كل الفئات وفي كل الرياضات الميكانيكية.

كل الرياضات مبرمجة في نهاية السنة،وانتهت في الموعد المحدد تقريبا مثلا سباق موتوكروس في المنيعة،سباق  الدراجات النارية في باتنة،ومؤخرا نهاية سباق التل،كما كان هدفنا المشاركة الدولية وفعلا حققنا مشاركتين دوليتين منها المينا كما شاركنا  لأول مرة في الكارتينغ.

وإلى جانب سباق السيارات أين لم تكن الجزائر حاضرة في المحافل الدولية فشاركنا أوت الماضي في لبنان ممثلين في المتسابق رضوان بطاش من نادي أطلس البليدة وهو بطل الجزائر خمس مرات ومع ذلك لم يشارك ولا مرة في أي محفل دولي.

ما هي أبرز العراقيل؟

المشاكل التي يتلقاها المتسابق الهاوي،منها غياب نوادي تكون المتسابقين أو خوصصة التكوين .

هل تلقى هذه الرياضات الرواج وسط الشباب؟

نعم وسط المناصرين أو المشاركين مثلا شارك حوالي 500 متسابق وقت كورونا،في سباق التل لدينا 200 سيارة سباق في سنتين في المنيعة لدينا 103 متسابق في المشتلة لدينا حوالي 40 متسابق،فالرواج يوجد بسبب ان هذه الرياضة تعتمد على الإثارة والمخاطرة.

هل هناك محاولات منكم لاستقطاب الشاب المتهور الذي نراها يوميا في طرقات الجزائر و هل لديكم نظرة حول التقليل من حوادث المرور؟

التهور في السياقة هي حقيقة،ونحن نعمل على استقطابها خاصة أصحاب الدراجات النارية،من جهة أخرى حول سؤال ما يمكننا عمله للتقليل من حوادث المرور ككل الرياضات في العالم لها شق رياضي وشق تحسيسي.

هنا في الجزائر وزارة النقل لها إمكانيات تفوق إمكانيات اتحاديتنا في التحسيس لكن حسب علمي كتقني أرى أنه من أسباب حوادث المرور هو طبيعة الطرقات وعدم تطابقها مع السيارات المستوردة .

ما هو سبب ترشحك لمنصب رئيس اتحادية ؟

في العهدة الأخيرة و كمتاسبق،انزعجت من توقف المنافسة لسنتين،بعدها رحل الفريق السابق من الاتحادية بسبب عدم  المصادقة على التقرير المالي و الأدبي،بحيث ان الميزانية صرفت ولم يتم تنظيم أي نشاط.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *