ستخطو إفريقيا بعد دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة الأفريقية التي طال انتظارها حيز التنفيذ يوم الخميس خطوة كبيرة في التكامل الاقتصادي مما سيعمق مشاركتها في العولمة الاقتصادية.
وستعمل هذه الاتفاقية على إزالة الرسوم الجمركية وإسقاط الحواجز غير الجمركية مثل ضعف البنية التحتية وعدم كفاءة المراكز الحدودية، وتسهل تدفق السلع والأموال داخل المنطقة.
كما ستعمل على دفع نمو الأعمال التجارية بربط الاقتصادات المتفرقة في سوق متكاملة قوامها أكثر من مليار متعامل محتمل.
وستعمل كذلك على توجيه المزيد من الاستثمارات إلى القارة سعيا إلى تحقيق فوائد اقتصادية جمة يمكن أن توفرها السوق المتكاملة.
وتأتي منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية في وقت مناسب تشارك فيه القارة دول العالم، بما في ذلك الصين، لتحقيق التنمية المشتركة.
وقد أصبحت الصين وأفريقيا الآن شريكين في التعاون الاقتصادي في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وتواجه التجارة بين البلدان الأفريقية الكثير من التحديات التي تعود جزئيا إلى ارتفاع كلفة نقل البضائع عبر الحدود. وفي السنوات القليلة القادمة سوف نرى الصين تلعب دورا حاسما في المساعدة على إطلاق العنان لإمكانات أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية من خلال مساعدة المنطقة على سد العجز الضخم في البنية التحتية.
كما أن المجمعات الصناعية التي تدعمها الصين في أفريقيا ستشهد المزيد من الإزدهار مع دخول المزيد من السلع “المصنوعة في أفريقيا” إلى السوق العالمية.