قاعة المؤتمرات ـ سعيد عيادي:
“إتفاقية إيفيان تكرس موقف الاستعمار الفرنسي”
نظمت جامعة البليدة02صبيحة اليوم بقاعة المؤتمرات”المرحوم سعيد عيادي”، ندوة وطنية تاريخية بعنوان”إيفيان.. وانعكاساتها على موقف الاستعمار الفرنسي”، بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى الواحد والستون لعيد النصر المصادف ل19مارس 1962.
وذلك بالتنسيق مع المديرية الفرعية للانشطة الثقافية والعلمية والرياضية، وكذا نوادي العلمية على رأسهم نادي منارة التاريخ والاعلام”مديني بشير”.
و شهد هذا اللقاء حضور مجاهدين وأستاذة من مختلف الجامعات، وعلى رأسهم جامعة الوادي وجامعة تلمسان، وجامعة خميس مليانة، والذين بدورهم قدموا مداخلات في شتى السياقات التي على متنها حققت الجزائر لسيادتها، وكشف الخبايا التي عسرت استقرار البلاد في مطالبتها للاستقلال.
و كانت الكلمة الافتتاحية من نصيب رئيس الجامعة السيد خالد رامول والذي أثمن دور الاساتذة في تمسك وتوعية الطلبة في خدمة هذا الوطن، مضيفا على مجهوداتهم في سبيل ارتقاء بالمستوى العلمي عن طريق تقديم ايام دراسية حول الاحداث التي شهدتها الجزائر قبل وبعد الاستقلال.
لتتولى الدكتورة بوجناح دليلة ادارة الندوة عن طريق مداخلتها التي كانت بعنوان”19مارس1962… معلم تاريخ ومغزى الحدث”، حيث ابرزت بدوها خلفيات التي نصت عليها اتفاقية ايفيان والعواقب التي نجمت عنها، وقد حل المجاهد خشنة عبد الرزاق اين أثبت سلطنة فرنسا في حق الجزائر في تقرير مصيرها، وسعيها بكل السبل في تضليل الراي العام لتحقيق مبتغاها.
وفي ذات السياق، اكد الدكتور محمد العربي زبيري في مداخلته حول مطالب التي وصلت لشارل ديغول والتدابير التي أقدم عليها ابناء فرنسا لتبقى تحت سيطرتها، مؤكدا أن التاريخ قد اثبت انه لم يكن مجرد استعمار بقدر ماكان مستدمر، وذلك جراء المخالفات القانونية التي نص عليها الدستور الدولي في حق تقرير المصير، والاعتراف بأن الجزائر حرة مستقلة.
واضاف البروفيسور بتيد في مداخلته التي كانت بعنوان: مصادر الثورة الجزاىرية، والتي بدورها انقسمت الى مرحلتين مهمتين وهما مرحلة الاتصالات السرية سواء داخل الجزائر وخارجها، والتي نتجت عنها التجاهل في حين كانت المرحلة الثانية على وجه العلن وذلك عن طريق الاعتماد على رجال المفاوضة وضرورة التحاور وبداء المطالب المستحقة.
ليتم في الأخير، تكريم ضيوف الشرف من أسرة المجاهدين والأساتذة الذين نجحوا في تكريس هذا اليوم التاريخي.
تغطية: نورالهدى تشيتشة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *