ناشد سفير جمهورية أوكرانيا لدى الجزائر، الدكتور مكسيم صبـح، الجزائر بالإنخراط في قائمة الدول الصديقة لتقديم مساعدات غذائية وصحية للاجئين والمنكوبين الأوكرانيين.

وقال السفير الأوكراني الذي أعلن نهاية مهامه بالجزائر في ندوة صحفية نظمها أمس في مقر سفارته، أن الجزائر ستُحقق إنجازاً دبلوماسيا فيما إذا نجحت وساطتها الدبلوماسية في إيقاف الحرب الروسية على أوكرانيا، من خلال الدور البارز والفعال لها دولياً ونظراً لامتلاكها باعّ طويل في إحلال السلام الدولي، وذلك في إطار الجهود المشتركة عبر لجنة المتابعة التي شكلتها الجامعة العربية.

كما أكد أن بلاده تتمنى أن يكون الملف الأوكراني. حاضراً في القمة العربية المزمع عقدها شهر نوفمبر القادم بالجزائر.

كما طمأن ذات السفير كل الشركات الجزائرية ورجال الأعمال والمستثمرين أن بلاده لا تزال ملزمة بكل العقود والاتفاقيات المبرمة معها.

دوليا، قال السفير صبح، إن الغزو الروسي في بلاده مازال مستمر والقصف متواصل حيث تستهدف القوات الروسية البنية التحتية التي دمرت منها
30 بالمئة بشكل كامل، مشيرا إلى أن روسيا تسعى لاحتلال المزيد من أراضي أوكرانيا، من خلال محاولة عزلها بحرياً وتجارياً عبر البحر الأسود وبحر أزوف، مناشداً في هذا السياق، الدول الصديقة للضغط على روسيا بغية رفع الحصار د، فتح القنوات البحرية قبل أن تتسبب في أزمةٍ غذائية كارثية عالمية.

وفي الشق الإنساني، كشف ذات المتحدث، أن عدد اللاجئين الأوكرانيين قد تجاوز ست ملايين شخص، من بينهم 800 ألف فقط في ألمانيا.

وبخصوص المفاوضات، قال الدبلوماسي الأوكراني: “إنها مجمدة ومُعلقة، بسبب الشروط التعجيزية التي وضعتها موسكو، والتي تهدف لاستسلام أوكرانيا، وضرب وحداتها الترابية، كالإعتراف بالدونباس، واستقلال القرم.. لن نقبل بهذه الشروط… لقد وجهنا رسائل لروسيا حالما يتم وقف إطلاق النار وسحب القوات من أراضينا وقتها سنجلس على الطاولة.”

وأكد ذات المسؤول، أن بلاده تستقبل الدعم بشتى أنواعه من الغرب وشركائها، كالمساعدات العسكرية التي أجبرت القوات الروسية على التقهقر والتراجع.
بالإضافة إلى العقوبات الشديدة والصارمة التي كسرت شوكه الجيش الروسي الذي يعملُ ليل نهار على تدمير أوكرانيا.

في ختام الندوة عرج السفير على حصيلة قرابة 4 سنوات خلال تواجده بالجزائر من نشاطات اقتصادية، سياسية ودبلوماسية، وثقافية، وكل ما يخص العلاقات الثنائية بين البلدين.

الطاهر سهايلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *