نظمت سفارة إندونيسيا بالجزائر حفلاً بمناسبة الذكرى الـ77 للعيد الوطني، بحضور وزير الشؤون الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، ووزيرة العلاقات مع البرلمان بسمة عزوار، كممثلين عن الحكومة، ونائب وزير الخارجية الإندونيسي.

بهذه المناسبة، أشاد السفير الإندونيسي لدى الجزائر شلياف أكبر، بالعلاقات الثنائية بين البلدين قوية وطويلة الأمد، مؤكداً بأنه يمكن تعزيزها لتكون أقرب وأوثق في المستقبل، ومذكراً بأنها نشأت قبل استقلال الجزائر عندما أيدت إندونيسيا وعبرت بقوة عن النضال من أجل استقلال الشعب الجزائري أمام العالم من خلال المؤتمر الأفرو آسياوي في باندونغ عام 1955. وأثبتت هذه العلاقة الودية وطويلة الأمد أنها مثمرة ومفيدة لكلا البلدين، يضيف ذات السفير.

وأردف الدبلوماسي الإندونيسي بالقول: ” لقد عززت إندونيسيا والجزائر علاقاتهما الثنائية، بما في ذلك العلاقات السياسية والتجارية والاستثمارية والتعليم وفي الميادين الأخرى، والتي تعرف بالمسار الثاني للدبلوماسية، أو الاتصال بين الأفراد.
علاوة على ذلك، تشترك إندونيسيا والجزائر في قيم مشتركة تشكل أساس علاقاتنا القوية، مثل قيم الديمقراطية والتعددية ومناهضة الاستعمار والشمولية.

إبرام اتفاقيات دعم متبادل على المستوى الدولي

كما تطرق ذات المتحدث للعلاقات البرلمانية بين البلدين حين أكد بأنها تزداد قوة من خلال إنشاء جمعية الصداقة البرلمانية بين إندونيسيا والجزائر، مشيراً إلى تعاون المؤسستان البرلمانيان بنشاط للتعبير عن اهتمامهما المشترك في المنتديات الدولية، كما هو الحال في الاتحاد البرلماني العالمي والاتحاد البرلماني لمنظمة التعاون الإسلامي.
كأساس للحكم الراشد، مؤكداً يسعدني أن المحكمتين الدستوريتين الإندونيسية والجزائرية لديهما تعاون مكثف من حيث تبادل الخبرات وأفضل الممارسات، فضلاً عن التعاون لتعزيز قدراتهما كمؤسستين قضائيتين مهمتين للغاية كأساس للحكم الشرعي والمسؤول.

وعلى مستوى العلاقات متعددة الأطراف، ذكّر السفير شلياف أكبر، بأن البلدين دائمًا يعبران عن قيمهما المشتركة ويؤيدان تحسين النظام الدولي، مشيراً في هذا السياق، إلى إبرام اتفاقيات دعم متبادل بخصوص الترشح لعضوية أو رئاسة بعض المنتديات الدولية الهامة.

– 540 مليون دولار أمريكي قيمة التبادلات التجارية

أما بخصوص مجال الاقتصاد والتجارة، فقد كشف السفير عن حجم التجارة الثنائية التي بلغت أكثر من 540 مليون دولار أمريكي في عام 2021، وحتى يوليو من هذا العام، حيث وصل إلى أكثر من 500 مليون دولار أمريكي. وأضاف: “نأمل أن تستمر الأرقام في الازدياد في المستقبل، لا سيما من خلال إنشاء مجلس الأعمال الإندونيسي الجزائري.” وتابع “لقد أصبحت الجزائر أولويتنا الوطنية للاستثمار الخارجي، ويسعدني أن أشير إلى أن شركة النفط الوطنية الإندونيسية، بيرتامينا، قد التزمت بزيادة قيمة استثمارها في الجزائر. كما تساهم شركة البنية التحتية الإندونيسية المملوكة للدولة في تطوير السكن في بعض ولايات الجزائر. ونأمل أيضًا أن نشهد قيام القطاع الخاص الإندونيسي ببناء مصنع للمواد الغذائية في الجزائر قريبًا. واسترسل بالقول: ” نأمل أن يعود قطاع السياحة إلى طبيعته ويتعافى بعد أن نفتح حدودنا تدريجياً بسبب الجائحة.

يشار إلى أن الحفل الذي أقيم بفندق سوفيتال بالجزائر العاصمة، شهد حضور العديد من السفراء المعتمدين بالجزائر، وفنانين واعلاميين، ورجال أعمال، بالإضافة إلى الجالية الإندونيسية المقيمة بالجزائر.

الطاهر سهايلية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *