قام شباب متطوع بقرية ايت عيسى بتيزي نبربر بولاية بجاية بتحويل الممر الصعب لجبل واد جبلي لتحفة فنية ،تسهل للمارة الوصول إلى منبع ماء طبيعي بسهولة .


فبعدما كان الوصول إلى مياه وادى إمعارتن العذبة الصافية،صعبا، تطوعت مجموعة من شباب قرية ايت بو عيسي لتهيئته وتهوين مشقة طريقه أمام زوار المنطقة واهلها ،حيث قاموا بجهود جبارة بذلها الشباب المتطوع بعزم و و إصرار منهم لإعطاء هذا المكان صورة بهية تنبهر لها الأنظار بعدما كان في الماضي واد تحوطه المخاطر خاصة انزلاق الاطفال و الكبار.
ففي ورشة سعى أفرادها بكل تفان أن تكون بلمسة مدروسة التقنيات و التفاصيل الجمالية فقد أراد الشباب لهذه المبادرة أن تكون تكريما لأجدادهم عبر مجهوداتهم الخاصة طيلة 21 يوما من العمل الشاق و الاجتهاد المتواصل في هبة تطوعية ليست بالغريبة على شباب المنطقة.
المبادرة انطلقت من الشاب مسعودان ليتبناها بعد ذلك كل السكان
انطلقت فكرة تهيئة واد جبلي من الشاب مراد مسعودان القاطن بالمنطقة ذاتها ،حيث رأى أن هذا المشروع سيكون تكريما لاجداده وهو ما جعل سكان المنطقة ككل يهبون لانجاحه.
وفي هذا السياق،يرى مراد مسعودان صاحب الفكرة و المبادرة في هذا المشروع تخليدا لذكرى الأجداد خاصة ذكرى نساء المنطقة فكما يقول أصبح اليوم وادى إمعارتن حصنا منيعا و حضنا يلقى السياح بصدر رحب بعيدا عن كل المخاطر التي أبدع الشباب فحولوها الى محاسن خلابة ترتكز على دعائم خشبية يعود عمرها الى 100سنة حملت رغم ثقلها على ظهور البواسل المتطوعين.


كل التفاصيل الراسخة في جمال هذه التحفة الفنية بكل ألوانها ترمز و توحي الى عراقة المنطقة و أصالة سكانها.فكل المواد المستعملة من صخور و اخشاب هي وليدة المنطقة وتحمل في طياتها ذكريات غابرة منذ العام 1895 كما يؤكده صاحب المبادرة مراد مسعودان.
إضافة الى جعلها تحفة إبداعية استطاعت مبادرة وادى إمعارتن أن تزرع في نفوس الشباب روح التطوع و التضامن و كذا ترسيخ حب الطبيعة و حمايتها في قلوبهم و في ممارساتهم اليومية و المنطقة تشهد مبادرات أخرى تستحق الثناء كتلك التي بادر بها معماش صالح في 2017 الذي بنى جسورا تمكن من المرور من ضفة إلى أخرى و الاستمتاع بشلالات المنطقة الساحرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *