ثمنت، القائم بالأعمال بالانابة بسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة بالجزائر، الآنسة موزة الحوسني الجهود الحثيثة للجزائر في التعامل مع فيروس كورونا وكذا التنسيق الثنائي بين حكومتي البلدين، خاصة في ما يتعلق بإجلاء الرعايا العالقين، وتضافر الجهود من خلال تبادل الخبرات للتصدي لهذه الجائحة.

حوار:الطــاهر سهايلية

 مبادرات وبرامج توعوية للحد من انتشار “كورونا”

وفي ردها على سؤال حول تعامل الحكومة الإماراتية مع فيروس كورونا، أكدت الحوسني أن بلادها من بين الدول الأولى التي سارعت للإستثمار في مواردها البشرية والمادية، فمنذ إنتشار الفيروس أجرت قرابة 5.5 مليون فحوص مخبرية للكشف عن الإصابة بالفيروس ما يعادل 10 آلاف فحص يوميًـا، كما ركزت القيادة الإماراتية بشكل خاص على رؤيتها الإستشرافية، والبنية التحتية والتكنولوجية ولاسيما تجربة المدن الذكية واستخدام الذكاء الإصطناعي، والمشاركة المجتمعية التي تقوم على الثقة في القيادة، كما قامت بإطلاق مبادرات كالتعليم والعمل عن بُعد وبرامج مبتكرة كالبرنامج التدريبي الإلكتروني عن بُعد الذي أطلقته جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية المتمثل في برنامج “سفراء مناعة المجتمع” تحت شعار “معا وبالمعرفة.. يمكننا كسر سلسلة العدوى” وذلك في إطار جهودها المكثفة في مجال رفع مستوى الوعي عالمياً للحد من انتشار فيروس (كوفيد_19)، جيث يمنح هذا البرنامج للمشارك شهادة إتمام الدورة التدريبية معتمدة من قبل الجامعة، حيث لقت هذه المبادرة إقبالاً عالمياً واسعاً من مختلف أنحاء العالم، إذ أبدى جميع المشاركين اهتماماً كبيراً لاكتساب المعلومات القيمة حول مكافحة كوفيد_19، حيث تجاوز عدد المشاركين عبر المنصة الرقمية متعددة اللغات الخاصة بالمبادرة الميلون مشارك والبرنامج مفتوح للجميع يمكن المشاركة فيه من خلال الرابط التالي: https://learn.mbru.ac.ae/courses/covid19

 90 دولـة إستفادت من المساعدات الإماراتية

وقالت الحوسني، في تصريح خـصت به “الصباح الجديد”، إن بلادها تعمل على تكثيف جهودها الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولــي للمحافظة على صحة الإنسان، حيث قامت أبوظبي بتوقيع عدة معاهدات مع منظمة الصحة العالمية بما يقارب 10 مليار دولار لتوفير أجهزة فحص كورونا لمختلف الدول حول العالم بما تراه المنظمة مناسبًا من ناحية التوزيع حسب الاحتياجات. بالإضافة إلى إرسال مساعدات طبية لأكثر من 90 دولــة قدرت بما يقارب ألف طن من المساعدات الطبية والوقائية، منذ بداية الأزمة وحتى الآن، استفاد منها ما يقارب مليون عامل في القطاع الصحي، الأمر الذي جعلها نموذجًا ناجحًا يحتذى به على الصعيد العربي والعالمي في مكافحة الوباء واحتوائه والتعايش معه.

70 مليار دولار لإنعاش الإقتصاد

وبخصوص تداعيات كورونا على الإقتصاد الإماراتي، أكدت الحوسني، بأن اقتصاد بلادها قوي ومتنوع، وأن قيادة الإماراتية ارتأت إلى التعايش مع هذا الوباء في كل المجالات بما يضمن استمرارية الحياة اليومية. إذ تنظر إلى هذه الأزمة الصحية من منظور إيجابي، حيث عززت إمكانياتها وأعادت تقييم التحديات فعلى سبيل المثال أهم الركائز التي ستسلط عليها الضوء في الفترة القادمة هي الأمن الغذائي، التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي والمجال الطبي. ومنذ تفشي الوباء، ضخت الحكومة الإماراتية ما لا يقل عن 70 مليار دولار بهدف تنشيط الإقتصاد ودعم المؤسسات المحلية والشركات المتوسطة والصغيرة وتشجيع الإستثمار وإطلاق العديد من المبادرات التحفيزية بهدف الخروج من الأزمة الصحية بأقل الخسائر، لغاية التخفيف من إجراءات الوقائية التي تبعتها مؤخرًا مرحـلة الإنفتاح التدريجي التي مست كافة القطاعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *