أجمع  مجلس الأمن  الأممي  على أن قضية الصحراء الغربية قضية تصفية إستعمار
22/12/2020 لكن بعض الناس يظنون أن الأخوة في الإسلام تقتصر على : السلام،ورد السلام،
وعيادة المريض، واتباع الجنائز، وإجابة الدعوة، وتشميت العاطس ..الخ وينسون بأن هناك حقوق أعظم وأكبر وتعتبر من الأولويات ،وهي نصرة المظلوم ونصرته والدفاع عنه سياسيا وفي المحافل الدولية لاستعادة حريته وكرامته وهذا  ما ترمز إليه الأبعاد  التالية :
البعد الديني: أن المؤمنين  إخوة : أن الله  عز وجل جعل المؤمنين إخوة في الإيمان، وشبههم بالبنيان، وشرع لهم من الأسباب ما تقوم به تلك الأخوة، وتستمر على مدى الزمان.
وإن الإسلام عنى بمصالح البشر، ومتطلبات حياتهم ومعاشهم ومعادهم، قد أوجب على بعضهم البعض حقوقاً، فبالأخذ بهذه الحقوق، والتأدب بها، يسود بين المؤمنين الوئام والتآخي والتعافي استجابةً لنداء الله -عز وجل-: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات:10 فهذه الأخوة والرابطة الدينية، أقوى من كل رابطة وصلة، فحققوها بالتحاب بينكم والتآلف، ومحبة الخير بعضكم لبعض، وبالتعاون على الخير، وبفعل الأسباب التي تقوي ذلك وتنميه، وترك الأسباب التي تضعف ذلك وتنقصه، فالأمة لا تكون أمة ولا يجتمع لها قوة، حتى تكون كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم-: “المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً”.
ويقول صلى الله عليه وسلم: “المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يُسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرَّج عن مسلمٍ كربة، فرج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة”.
كذلك -يا عباد الله-: “مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضوٌ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”.فجيراننا في الصحراء الغربية لهم علينا حق الجوار وحق الإسلام هكذا يعلمنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ويقول صلى الله عليه وسلم:”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه”.
فكما نحب العيش في حرية وكرامة فكذلك نحب لإخواننا في الصحراء الغربية لقد أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- برد السلام؛ لما في السلام من الألفة، وحصول المحبة، وقد أخبر صلى الله عليه وسلم بقوله وأبلغ، فقال:”والذي نفسي بيده! لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم” [رواه
مسلم].

01- البعد الإنساني  ما يحدث  من اضطهاد وظلم  وضياع حقوق مدنية  من
تعليم وحياة كريمة وفي ثقافتنا أن هذه الأمور
تعد تقاليد إنسانية عريقة عرفت بها الجزائر في سياستها  الخارجية: “دعوة
للتعايش السلمي بين الشعوب، ودعوة  لاحترام حقوق الإنسان وانتهاج أساليب
الديموقراطية  في الحكم، والتخفيف عن معاناة الشعوب المحرومة والحد من
انتشار الفقر ومحاربة التمييز العنصري  ومبدأ تصفية  الاستعمار ”
البعد القانوني
بدأت المشاكل السياسية تظهر بشكل أكبر في الصحراء الغربية، فبعد إتفاقية مدريد التي وقعها كل من إسبانيا والمغرب وموريتانيا، لإنهاء الإستعمار الإسباني في الصحراء الغربية.
في سنة 1976، أعلنت إسبانيا رسمياً إنسحابها الكامل من الصحراء الغربية، وبعد الخروج الرسمي لإسبانيا، أعلنت جبهة البوليساريو قيام الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وفي سنة 1991، تم إنشاء بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو،تعترف عدد من الدول بالجمهورية العربية الصحراوية وتعتبر هذه القضية قضية تصفية استعمار وتدعو إلى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره وان هذه قضية
من صلاحيات الأمم المتحدة.
فإن المحكمة حددت كروابط قانونية كل الروابط التي يمكنها أن تؤثر على السياسة التي يجب إتباعها لتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية.
فان جميع الأدلة المادية والمعلومات المقدمة للمحكمة، تثبت سيادة وحق الصحراء الغربية على أراضيها وحق تقرير المصير والغير قابل للتصرف حسب القانون الدولي وباعتبار المشكل هو مشكل تصفية الاستعمار.

كل هذه الأبعاد الدينية والإنسانية والقانونية  لقضية الصحراء تجعلنا نقف  مع القضية الصحراوية فوقوفنا واجب ديني  وحق  قانوني ومبدأ وطني وخاصة أن الجزائر  عانت كثيرا من الاستعمار الفرنسي ولا ترضى لأي دولة أن تكون تحت وطأة الاستعمار
بقلم الأستاذ/ قسول جلول
باحث وإمام بمسجد القدس   حيدرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *