بقلم : لحبيب السايح
الجزائر تحتاج اليوم أربع خطوات شجاعة من جميع الأطراف الفاعلة من أجل الانفراج:
1. استقالة الحكومة واستبدالها بكفاءات تكنوقراطية.
2. تعيين لجنة مستقلة من المتخصصين لتحضير الانتخابات الرئاسية (من مراجعة القوائم إلى إعلان النتائج).
3. انتخابات رئاسية قبل نهاية السنة، تجنبا للفراغ وللدخول في حال من اللاستقرار قد تؤدي إلى إعلان حالة طوارئ.
4. عقد الندوة الوطنية الجامعة لإعادة صياغة الدستور بناء على مطالب الحراك والقوى الوطنية والديمقراطية المنخرطة في مشروع الجزائر الجديدة، وتحديد أهم ورشات البناء الجديد.
قد يقول قائل إني سكت على أمرين اثنين:
1. استقالة رئيس الدولة بالنيابة
2. المرحلة الانتقالية من أجل “التأسيسية”.
فأما الأولى فإنه يمكن تجاوزها في إطار التنازل لـ”استمرارية” المؤسسة الرئاسية.
وأما الثانية فإنه لن يكتب لها أن ترى النور أبدا؛ لأنها فعل يتطلب تفكيك جميع مؤسسات الدولة واستبدالها بأخرى؛ الأمر الذي يؤدي بالضرورة إلى أخطر سيناريو متخيل لضرب وحدة الجزائر.
ولكي تكون محاربة الفساد والفاسدين ذات فعالية ومصداقية أكبر لا بد من توافر شرطين اثنين:
1. استقلالية العدالة
2. حرية الصحافة.
باعتبارهما هما فكّي الكماشة على عصابات الفساد.
فإني، شخصيا، أحلم بأن أرى بأم عيني، غدا في عام 2020، فتح ثلاث ورشات كبرى على الأرض الجزائرية:
1. أكبر جامعة تضم خيرة طلبتنا في أدق التخصصات والأبحاث.
2. أكبر مستشفى للجراحة الدقيقة ولمعالجة الأمراض المستعصية.
3. أكبر متحف آثار وتاريخ للإنسان الجزائري منذ ظهوره على هذه الأرض الكريمة.
وإني لواثق من أن مناسبة الـ 5 جويلية 2019 سيجعل الحراك منها أعظم مسيرة للتعبير عن ارتباطه بعهد الشهداء ولإصراره على استعادة مصير بلده بين يديه.
وإن المسيرة العشرين لناظرها لقريبة.
الحبيب السايح