المحترم، المجاهد
الفريق ڤايد صالح
تحياتي واحتراماتي
أنا الحبيب السايح
ابن مجاهد كان يملك بندقية صيد قدمها لجيش التحرير وابن امرأة مقاومة
وأنا أخو شهيد
وأخو جندي جيش التحرير ثم الجيش الوطني الشعبي
بيتنا، على أرضنا، كان “مركزا” لإيواء المجاهدين قبل أن تدمره القوات الاستعمارية وتستولي على ماشيتنا والحصان وبقية المدخرات.
رفض والدي، عند الاستقلال، أخذ سكن من “الأملاك الشاغرة”
ورفض تكوين ملف وإحضار شاهدين لأخذ وثيقة “الفيش كومينال”
ثم مات في سلام.
أخوالي (من بينهم شهيد) وأعمامي كانوا جنودا في جيش التحرير. ولم يكن بين أهلي خائن أو حركي.
عشت المحنة الوطنية كما عاشها الشعب الجزائري كله، والتي دفعت فيها الجزائر خيرة أبنائها وبناتها من أفراد الجيش والأسلاك الأمنية الأخرى ومن المثقفين والصحافيين والإطارات ومن الأبرياء،
وأنا في هذا العمر (بأبنائي وأحفادي) بقدر ما أشعر بالاعتزاز، ليقظة الشعب الجزائري وشبابه وتحرير صوته ليرفعه عاليا من أجل بناء جزائر جديدة بأيادي خيرة بناتها وأبنائها الشرفاء ذوي الكفاءة المجبولين على حبهم للوطن، فأنا أشعر بالخوف من تعنت أصحاب المصالح الضيقة والأنانية، الذين لم يعد يعنيهم أمن الجزائر وسلامة شعبها.
لذا، فأنتم، حضرة المجاهد المحترم ڤايد صالح، قائد مؤسسة الشعب الجزائري الوحيدة التي يثق فيها ويحتمي بها في مثل هذه الظروف المتشنجة والصعبة، بما تملكونه من وزن وخبرة وحكمة وحب عظيم للجزائر، تستطيعون أن تجنبوا الوطن المنزلق الخطير الذي قد يتسبب فيه من يتمسكون بالحكم برغم رفض الشعب. وأنا واحد من هذا الشعب.
ولكم مني كل التقدير والاحترام
الحبيب السايح