انطلقت الأسبوع الماضي فعاليات المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته 13 حيث حضر الافتتاح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي و كذا والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ،وشهد المسرح الوطني الجزائري محي الدين باشطرزي،عرض لمسرحية أنزار،أمام المسرح بحضور جمع غفير من مختلف الأعمار والمستويات والشرائح،وهذا قبل انطلاق فعاليات حفل الافتتاح.
كوثر – خليدة
بعد الاستماع للنشيد الوطني الجزائري،الذي دوى أرجاء المسرح الوطني الجزائري تم انطلاق مراسيم حفل افتتاح المهرجان الوطني للمسرح المحترف في طبعته الثالثة عشر،دورة صونيا،والتي جاءت تكريما للفنانة الراحلة،وهو الحفل الذي حضره كل من معالي وزير الثقافة،السيد عزالدين مهيوبي،ووالي ولاية الجزائر،السيد عبد القادر زوخ،والمدير العام للديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة والسيد مدير الثقافة لولاية الجزائر،إلى جانب عدة إطارات ومخرجين وفنانين وأدباء ومثقفين وإعلاميين صنع وجودهم الحدث.
وفي التفاتة طيبة من المسرح الوطني الجزائري تم تنشيط الحفل باللغتين العربية والأمازيغية اللذان يمثلان الهوية الوطنية الجزائرية.
وكانت البداية مع محافظ المهرجان،السيد محمد يحياوي،الذي أشار في كلمته الافتتاحية إلى أن هذه الطبعة الثالثة عشر من المهرجان الوطني للمسرح المحترف تأتي وفاء وعرفانا لمسيرة أجيال من المسرحيين ناضلوا من أجل الكلمة الحرة وطرح قضايا المجتمع،وكذا اعترافا بجهود أجيال تصنع اليوم أمجاد المسرح الجزائري وتجتهد ليصل هذا الفن الراقي لأعلى المستويات.
وأشار السيد محمد يحياوي أيضا إلى أنّ هذه الطبعة مرفوعة لروح الفنانة الراحلة صونيا التي تعتبر شمعة مضيئة من جيل الابداع والتميز.
وفي ذات السياق،أكد محافظ المهرجان،على حرص المحافظة هذه السنة على التنوع في الأعمال التي ستمر على ركح المسرح الوطني وهي الفرصة التي ستجمع الممارسين المسرحيين والنقاد للالتقاء والنقاش والحوار حول قضايا المسرح وذلك من خلال الجلسات النقدية التي تعقب العروض المسرحية المشاركة.
كما أعرب السيد يحياوي عن سعادته باحتضان المهرجان هذه السنة لجائزة مصطفى كاتب الدولية للدراسات المسرحية تحت رعاية فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وإشراف معالي وزير الثقافة السيد عزالدين ميهوبي و هي الجائزة التي جاءت قصد إثراء للساحة المسرحية ومرافقة لجهود الفاعلين فيها.
ليستلم الكلمة بعده معالي وزير الثقافة،السيد عزالدين ميهوبي،الذي أعرب عن سعادته لتواجده الطبعة الثالثة عشر للمهرجان الوطني للمسرح المحترف وأثنى على تسمية هذه الطبعة باسم سيدة الخشبة الفنانة الراحلة صونيا الذي يعتبر عرفانا ووفاء لفنانة لطالما أبدعت في الكثير من المسارح سواء داخل الجزائر أو خارجها ممثلة الجزائر أحسن تمثيل ومساهمة في رقي المسرح الجزائري بأداءاتها القوية والمتميزة ممثلة ومخرجة ومسيرة وفاعلة في الحياة الثقافية.
كما أبدى وزير الثقافة،عزالدين ميهوبي،سعادته لبرنامج المهرجان الثري الذي يتنافس فيه فرق من مختلف المسارح الوطنية آملا أن تسهم هذه الأعمال الجديدة في نفس جديد للمسرح الجزائري الذي يحوز الألقاب كلما شارك في دورات في أي مهرجان في الداخل كما في الخارج،والذي يشكل واجهة المسرح العربي بامتياز، ومؤكدا في ذات السياق،عن وضع ثقته التامة في الجيل الجديد مشيدا بالأعمال الجادة التي يقدمها، ومعربا عن تقديمه للعون اللازم للمسرح الجزائري الذي يراهن على مستقبله الكبير، حسب الإمكانيات المتوفرة.
وأكد وزير الثقافة أن حرصه واهتمامه بالمسرح راجع لارتباطه بالقضية الوطنية حيث ساهم كبار المسرح الجزائري في تمثيل شعبهم والدفاع عن قضيتهم وبعد الاستقلال حملوا هموم المجتمع وقدموها في عدة أعمال.
كما شكر وزير الثقافة المسارح الجزائرية على ما يقدمونه من إبداع ورقي وأبدى عزمه لتأسيس يوم وطني للمسرح ويوم وطني للسينما وهو يوم عرفاني لكل من أسهموا في وضع لبنات الثقافة المسرحية والثقافة السينمائية في بلادنا.
وفي ذات السياق،أبدى المتحدث تقديره ودعمه للجمعيات المسرحية والتعاونيات التي تجتهد في تقديم أعمال جديدة وجادة.
وفي الختام أشار إلى سعادته بجائزة مصطفى كاتب التي تعنى بالدراسات المسرحية خاصة أن الكثير من الدراسات التي وردت إلى اللجنة قدمت من كتاب غير جزائريين دليل ان المسرح الجزائري فرض نفسه بتجربة قوية وعميقة في المسرح العربي والعالمي،ودعا إلى عدم الاستهانة بالتجارب التي يقدمها المسرح الجزائري والى الإكثار من الدراسات الأكاديمية في هدا الحفل.
وشكر عز الدين ميهوبي والي ولاية الجزائر السيد عبد القادر زوخ على دعمه للثقافة وتكفله بتهيئة الواجهة الخارجية للمسرح الوطني الذي سيكون قلب العاصمة بامتياز.