شعر : إبراهيم قارعلي
عربيةً تَبْقَيْنَ يا بلدي
عـربـيـةً تَبْقَيْنَ للأبد
ولتحفظ اللهم لي لغتي
واحفظ لساني ربنا ويدي
تفنى اللغات وأنت باقيةٌ
وبروحنا نفديك والجسد
الـبـحـر أنـت بـعـمـقـه درر
والموج لا يرمي سوى الزبد
ما صحّ إيماني ولا اكتملت
أركـانـه رفـعـت بـلا عمد
ما لم تكن قد أصبحت لغتي
مبناه في ديني ومعتقدي
أنت التي شهد الزمان لها
يومي وأمسي قبله وغدي
ولقد تجلّى الحسن في لغتي
فاغسل بها عينيك مـن رمد
يا أيها الأعمى إذا كَسَفَتْ
عيناك لا تحقد على أحد
مِنّي يشعّ الـنـور في مقلٍ
يكفيك من حقد ومن حسد
إسمع إلى فَنٍّ إلى فَنَنٍ
أو بلبل في غصنه غَرِد
ألفاظيَ الأغصانُ راقصةٌ
وحفيفها المعنى بلا عدد
الضاد في القرآن خالدة
لا وَلْتَمُتْ غيضا من الكمد
وَسِعَتْ كلامَ الله من أزل
عـربـيـةً تبقى إلى الأبد
شعرٌ وقرآنٌ وفلسفةٌ
علمٌ وترجمةٌ بلا عُقَد
إقْرأْ كتابك أيها العربيْ
سجل أنا عربيُّ يا ولدي
هـذا أبو لهب وذي امـرأة
في جيدها حبل من المسد
لا ضرة بل حرة أبـدا
عربية تَبْقَيْنَ يا بلدي
_______________
مرفوعة إلى روح
أبي يوغرطة مولود قاسم
في اليوم العالمي للغة العربية