بعدما لام الرئيس الفرنسي ايطاليا وحذرها من المساعدات الصينية الروسية ،أعلن وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران السبت أن فرنسا طلبت “أكثر من مليار” كمامة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، يأتي ذلك بينما أعلنت الأمم المتحدة التبرع بـ250 ألف كمامة لمدينة نيويورك الأمريكية، لمساعدتها في مواجهة تفشي الوباء.
وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي إلى “إقامة جسر جوي وثيق ومكثف بين فرنسا والصين بشكل يسهل دخول الكمامات الواقية إلى أراضينا”، مذكراً بأنّ بلاده بحاجة إلى 40 مليون كمامة اسبوعيا.
وأوضح الوزير أن فرنسا تنتج أسبوعيا ثمانية ملايين كمامة، مشيرا إلى أن المخزون لن يكفي.
وأكد رئيس الوزراء إدوار فيليب أن “هناك طريقة أخرى للتعامل مع حجم الطلب الكبير وهي أن نحاول تصنيع منتجات جديدة، استخدام غنى الشركات الفرنسية وابتكارها على صعيد الأقمشة والورق من أجل صناعة كمامات جديدة تلائم استعمالات معيّنة”.
ولفت الى أن هذه الكمامات لن تكون مخصصة للاستعمال الطبي بل لاستخدامها من قبل أشخاص عاديين يريدون حماية أنفسهم.
وقال رئيس الوزراء إن “24 شركة وطنية للانتاج حددت أنواع الكمامات التي تريد تصنيعها، وهي قادرة على إنتاج نحو نصف مليون كمامة يوميا في الأيام المقبلة، ونحو مليون كمامة يوميا في أفريل، بعضها يمكن استعماله أكثر من مرة ويمكن غسلها خمس مرات على الأقل”.
من جهة أخرى ،سبق للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أن حذر ايطاليا من المساعدات الصينية الروسية ،عحديث ععبرالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن استعداد بلاده لمساعدة إيطاليا في مكافحة فيروس كورونا، ودعا لتضامن أوروبي أقوى، محذرا الإيطاليين من الحديث عن مساعدات من الصين أو روسيا.
وقال ماكرون في مقابلة مع صحف “لاريبوبليكا” و”كورير ديلا سيرا” و”لاستامبا” الإيطالية اليوم السبت، إن “فرنسا تقف إلى جانب إيطاليا”.
وأضاف: “هناك حديث كثير عن مساعدات من الصين وروسيا ولكن لماذا لا نقول إن فرنسا وألمانيا وفرتا مليوني كمامة وعشرات الآلاف من السترات لإيطاليا؟”.
وتابع الرئيس الفرنسي: “هذا ليس كافيا لكنه مجرد بداية ويجب ألا ننساق إلى الاستماع لما يقوله شركاؤنا الدوليون أو منافسونا”.
وقال ماكرون: “ما يقلقني هو أن يتحمل كل مريض مرضه.. إذا لم نظهر تضامنا فقد تكون إيطاليا أو إسبانيا أو دول أخرى قادرة على القول لشركائها الأوروبيين.. أين كنتم عندما كنا على الجبهة؟ لا أريد أوروبا أنانية ومنقسمة”.
ووجهت إيطاليا، وهي واحدة من أكثر الدول تضررا من انتشار الفيروس التاجي الجديد “كوفيد-19″، انتقادات حادة إلى فرنسا وألمانيا بعد تجاهلهما في البداية توفير كمامات ومعدات أخرى لمساعدتها في مواجهة تفشي الفيروس.
وسعت إيطاليا بدلا من ذلك للحصول على المساعدة من روسيا والصين، حيث أرسلت روسيا إليها 15 طائرة لنقل معدات لمكافحة الأوبئة ونحو 100 مختص عسكري، فيما أرسلت الصين طائرة محملة بالكمامات وأجهزة التنفس الصناعي. وحملت المساعدات الروسية والصينية شعارات تعبر عن التضامن مع إيطاليا مما ترك أثرا كبيرا في نفوس الإيطاليين.
وكالات