قال السيد ساعد عروس رئيس المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي في أشغال الدورة الاستثنائية الخامسة والثلاثين للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي حول الوضع في فلسطين؛أن توسع الحرب إلى لبنان تعبر عن تنامي تهديد الكيان الصهيوني لاستقرار المنطقة.
و في بداية مداخلته ؛قال عروس بحضور السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، رئيس الاتحاد البرلماني العربي أن هذه المبادرة تستحق الثناء الاتحاد البرلماني العربي الذي دعا إلى اجتماع استثنائي لتباحث وضع استثنائي تعيشه الأمة العربية، وضع طال أمده حتى كاد أن يفقد استثنائيته بعد أن تعود المجتمع الدولي على أخبار المجازر والمجاعة التي تصنع يومياته ويوميات الشعب الفلسطيني المكلوم.
من جهة أخرى؛بلغ عروس تحيات السيد صالح ڨوجيل رئيس مجلس الأمة، وتمنياته بنجاح أشغال اللجنة وبأن ترقى مخرجاتها إلى مستوى تطلعات الشعوب العربية التي نمثلها، لا سيما في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ الأمة؛ في مرحلة يتكالب فيها الكيان الصهيوني على أشقائنا في فلسطين ولبنان، ويدوس على الرقاب وعلى المقدسات والقوانين والعهود الانسانية، أمام عجز عالمي مؤسف.
وفي سياق متصل أكد النائب ساعد عروس إن الإبادة الجماعية في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة والتفجيرات الجبانة التي طالت أشقاءنا في لبنان تعبر عن تنامي تهديد الكيان الاسرائيلي لاستقرار المنطقة، واصراره على تهديد السلم والأمن الدوليين في ظل غياب الردع وضمان اللاعقاب، لكنها في المقابل تعبر عن تخبطه في عشوائية المشرف على النهاية.
وفي هذا السياق ورغم سوداوية الوضع نستبشر خيرا بثمار الجهود العربية والدولية التي توجت مؤخرا باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة، القرار الذي تقدمت به فلسطين والذي يطالب اسرائيل بانهاء وجودها غير القانوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا التغير التاريخي في رد الفعل الدولي اتجاه الوجود الارهابي الاسرائيلي يبشر باستفاقة عالمية حانت وإن طالت، وهو يحقق أطروحة الجزائر اتجاه حتمية نهاية الاحتلال في افريقيا والعالم، ويزيدنا عزما على مواصلة المساندة وحشد الدعم، لاسيما على المستوى الدبلوماسي من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من حقوقه يضيف ممثل الجزائر .
ليضيف قائلا؛ لا يفوتني أن أنوه بمبادرة ادراج بند طارئ على جدول أعمال الاتحاد البرلماني الدولي، آمل أن نتوصل إلى ذلك هذا العام، على أن نختار صياغة مشروع القرار بدقة وواقعية.لا يجب أن نحرص على دعم برلماني للعالم على حساب مشروعية المقاومة، ولا معنى لادراج البند إن تساوت الضحية مع الجلاد، حتى ولو على الورق.علينا أن نسمي الحقائق بمسمياتها أمام برلمانات العالم، فلم يعد هناك مجال للمرونة والتغاضي، هذا هو منهجنا في الجزائر، فقد سمت دبلوماسيتنا بتوجيه من السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الحقائق بأسمائها في مجلس الأمن الدولي، ولم تسع إلى جلب تحالفات وانتصارات دبلوماسية على حساب عدالة القضية.
بالنسبة لمسألة إدراج بند طارئ، فإن الجزائر أعدت بالفعل مشروع بند طارئ تحت عنوان “وقف اطلاق النار في غزة ومتابعة مجريات الحرب.”
وآمل أن يحضى بدعم المجموعة العربية، وأقترح إن كانت هنالك مشاريع أخرى أن يكون هناك توافق فلا مانع من تعديل المحتوى طالما أننا متفقون على المبادئ.