بمناسبة إحياء الذكرى الـ78 لمجازر الثامن ماي 1945، لا يسعنا إلا أن نتذكر شهدائنا الأبرار وحماة الوطن ونحتفي بهم ومن بين هؤلاء الأشاوس المجاهد بلميهوب الحواس وهو بطل من أبطال ولاية سطيف وكان شاهداً على المجازر البشعة التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي آنذاك ضد مواطنين عزل، جرائم ستبقى محفورة في الذاكرة الوطنية.
تقول الروايات التاريخية وشهادات المجاهدين، أن المجاهد الحواس الذي أصدر الاستعمار في حقه حكماً بالإعدام، بعدما ساهم رفقة مجموعة من المجاهدين في اسقاط طائرة تابعة لسلاح الجو الفرنسي، وقتل 14 فرنسياً في عين الكبيرة بولاية سطيف. الامر الذي استدعى السلطات الفرنسية بإصدار أمر بالبحث عنه، وهذا ما جعله محل مراقبة ومتابعة من قبل الأمن الفرنسي، فاضطر بطل سطيف لمغادرة البلاد نحو بلجيكا مروراً بتونس بهوية مزورة.
تشير ذات المصادر، أن المجاهد بلميهوب الحواس عمل في احدى المناجم ببروكسيل، وكان يبعث مساعدات مالية لإخوانه المجاهدين وعند الاستقلال عاد إلى الجزائر، وقامت بعض وسائل الإعلام بزيارته لتسليط الضوء على تلك المجازر والاستفادة من شهادته التاريخية عن الثورة الجزائرية.
يُشار إلى أن المجاهد بلميهوب الحواس قد وافته المنية في الخامس جانفي 1984 بمسقط رأسه، رحمه الله وجعل مثواه الجنة.
ط. س