بقلم :الطيب يدروج
حرائق الغابات والاحراش عن قصد تستهدف في الاساس جملة من الاستفادات الشخصية لعل ابرزها واهمها ربحية مساحة بعينها للاستغلال الفلاحي او الرعوي او التشجيري او السكني ومايصاحبه من تربية المواشي والدواجن والتنحيل!!!
هكذا هي الحرائق السياسية(بالونات اختبار) من صراعات محتدمة ، وتصفية حسابات بين المتقاتلين سياسيا قد تصل الى تلك المناطق المحرمة دينيا ،وشيطنة وتخوين وابلسة هذا الطرف وذاك واتهامه بالعمالة(لاصاص) وخيانة امانة التاريخ والشهداء واخد حق الشعب المكتسب ثورة وكفاحا !!…لكن ومجرد اسقاط كباش الاضحية والنوايا والمطامح السياسية ذبحا وسلخا وتشهيرا وتخوينا وتقزيما….تخرج الزمرة الرابحة من سحابة دخان المعركة بشحمها ولحمها ولباسها الايديولوجي وانتمائها الطبقي وعائلتها السياسية(زعمما..زعما)واستظهار جواد سباقها في الاستحقاق المصيري اعلاميا الذي تراهن عليه لربح “ام المعرك” …..وفي الحالة الجزائرية قد لاتعمر الحرائق مددا زمنية طويلة وهذا لمحدودية الممارسة السياسية وضيق افق لاعبيها وعدم احترافيتهم لتظهر صورة المشهد للراي العام بتجلياته وتداعياته.