اعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، فاطمة الزهراء زرواطي، يوم امس بالجزائر العاصمة عن اتفاق تعاون سيتم إمضاؤه مع سفارة هولندا بالجزائر، في مجال تسيير النفايات.
وفي السياق ذاته،اوضحت الوزيرة بخصوص الاتفاق الذي ستتكفل الوكالة الوطنية للنفايات بتجسيده، أنه سيتم عن طريق تبادل الخبرات والتشاورات في مجال تسيير النفايات، بهدف تحديد إمكانيات التعاون والتعرف على المؤشرات الخاصة بها في إطار شراكة رابح-رابح.و خلال هذه المناسبة اشاذت السيدة زرواطي ، بالسياسة التي تنتهجها دائرتها الوزارية الرامية إلى إقامة استراتيجية وطنية للتسيير المدمج للنفايات آفاق 2035.ويذكر ان،قطاع البيئة عرف تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وهذا راجع إلى مختلف برامج الاستثمار التي أقرها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بهدف تحسين حياة المواطنين والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.كما تم خلال الـ 15 سنة المنصرمة تخصيص مبلغا ماليا قدره 2 مليار دولار، وذلك من خلال مختلف برامج حماية البيئة التي تبلغ 1200 مشروع، مشيرة إلى القضاء على 3000 مفرغة عشوائية على المستوى الوطني من أجل التكفل بحوالي 13 مليون طن من النفايات المنزلية، منها أكثر من 7 مليون طن من النفايات القابلة للرسكلة، ما يمثل مخزونا هاما يسمح بالاستثمار وخلق الثروة.وفي هذا الصدد، أكدت الوزيرة أن حجم النفايات الخاصة المخزنة إلى غاية 2017 تصل إلى 3،2 مليون طن، في حين تبلغ عدد المواد المنتجة والقابلة للتقييم حوالي 330.000 طن سنويا، لاسيما الزيوت والبطاريات والنفايات الصادرة عن المواد الكهربائية والإلكترونية.
وللاشارة،فقد بلغ سوق تثمين النفايات ما يفوق 40 مليار دج سنويا، مؤكدة أن الفرز الانتقائي للنفايات المنزلية أساسي و ضروري.و ركزت الوزيرة في هذا السياق إلى بروتوكول الاتفاق الجديد الموقع في 29 يناير المنصرم بين وزارة البيئة و الطاقات المتجددة و وزارة التربية الوطنية بهدف بعث و تعميم مجالات التربية البيئية و التمية المستدامة في الوسط المدرسي.
ومن جهة اخرى،ذكرت وزيرة البيئة ببرنامج الدعم للتسيير المدمج للنفايات بالتعاون مع بلجيكا المجسد في ولايات معسكر و مستغانم و سيدي بلعباس سيما من خلال إنشاء 3 وحدات لتثمين النفايات العضوية و التخصيب في انتظار تسليمها نهاية السنة الجارية.
للاشارة ،فان الهدف من هذا المشروع يكمن في تقليص الخسائر الاقتصادية وتأثير النفايات، من أجل تسيير مدمج أحسن للنفايات المنزلية و الخاصة. وييذكر ان، سفير هولندا السيد روبرت فان أمبدن،قد شدد على إرادة بلده في تعزيز التعاون مع الجزائر مشيرا ان هذا الاخير سيتطور أكثر سيما بعد انعقاد الدورة ال3 للجنة التعاون الاقتصادية و التكنولوجية المختلطة بين الجزائر و هولندا . وخلال هذا اللقاء ،قدم خبراء هولنديون في مجال تسيير النفايات تجارب بلدهم الناجحة في هذا المجال.