صرح رئيس مجلس المحاسبة عبد القادر بن معروف، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، أن المؤسسات العمومية الاقتصادية تخضع لرقابة مجلس المحاسبة ولكن بشكل مختلف عن الكيانات الادارية التي تنظمها المحاسبة العمومية.
وأوضح بن معروف أن “المؤسسات العمومية الاقتصادية تخضع لرقابة مجلس المحاسبة بموجب المادة 192 من الدستور و التي تنص على أن مجلس المحاسبة مكلف برقابة “رؤوس الأموال التجارية للدولة”.
و أشار الى أن “المؤسسات العمومية الاقتصادية لا تخضع في المقابل، فيما يخص ماليتها، لتقديم الحسابات و تسويتها بنفس الصيغ التي المطبقة على الكيانات الادارية التي تسيرها المحاسبة العمومية”.
كما أبرز في نفس السياق أن عائدات المؤسسات العمومية التجارية تعتبر أموالا خاصة علما أن المال العام يمثل كل مورد متأتي من الخزينة العمومية لفائدة الادارات العمومية زيادة على الاعانات الممنوحة للمؤسسات العمومية الاقتصادية.
و حسب ذات المسؤول، فإن مالية مؤسسة عمومية مثل مجمع سوناطراك هي أموال خاصة لأن الأمر يتعلق بمؤسسة تجارية حتى و ان كان رأسمالها عمومي.
و يسهر مجلس المحاسبة الذي أنشئ سنة 1976 على الاستعمال القانوني و الفعال للأموال العمومية و ترقية الشفافية في تسيير المالية العمومية و تعزيز مكافحة الغش و يضم المجلس 170 قاض و 45 محقق مالي.
ويعالج المجلس من أصل 10000 حساب عمومي موجود في الجزائر معدل 600 حساب/سنويا على مستوى غرفه الوطنية الثمانية و على مستوى غرفه التسعة المختصة.
و تتم مناقشة حسابات الوزارات سنويا في اطار مشروع القانون حول التسوية المالية للسنة رقم 3 في حين أن حسابات الجماعات المحلية تتم معالجتها كل ثلاث سنوات.
وبهذا فإن المجلس يدرس و يسوي سنويا حسابات حوالي 600 بلدية ليصل، في غضون ثلاث سنوات على الأكثر، الى دراسة حسابات البلديات ال1541 عبر الوطن قبل دراستها مجددا.
و أضاف أن المجلس يقوم بعد دراسة الحسابات العمومية بإعداد تقريره السنوي اضافة الى تقريره المتعلق بتقييم التسوية المالية.
و خلص الى القول بأن المجلس يقوم بإرسال حوالي عشرة ملفات تخص أساسا صفقات عمومية (الاسعار و الكميات و نوعية التجهيزات و الغموض فيمنح العقود….) سنويا الى العدالة.