ذعر وخوف اجتاح الجامعة الجزائرية عقب آخر جريمة قتل التي كان ضحيتها الطالب أصيل الذي ذبح من الوريد إلى الوريد داخل غرفته بالإقامة الجامعية طالب عبد الرحمان 2 ببن عكنون ، حيث يتساءل الطلبة اليوم من يحمي الطالب اليوم ؟
بعد الأستاذ الجامعي بشير قروي الذي قتل على يد طالبين بمطرقة وسكين، هاهو أصيل الذي تحول المئزر الذي طالما حلم بلبسه إلى كفن يلف جثة روح في ريعان شبابها ، بعدما قام زميلين له بذبحه من الوريد إلى الوريد داخل “حرم” الجامعة .
فاستفحال العنف في وسط يتنافس فيه الأفراد بالعلم و الأفكار لا بالعنف المفضي للقتل جعل من الجامعة محل تحليل من طرف الجميع خاصة الطلبة نفسهم الذين أصبحوا لا يراهنون على أمنهم و سلامتهم داخل أسوار مبنى كل أفراده مثقفون.
و في هذا الصدد ،عبر الطلبة عقب اغتيال زميلهم ، قائلين أن مؤسسات الأمن الخاصة وراء ما يحدث اليوم ، محملين المسؤولية في المقام الأول على مديريات الخدمات الجامعية ،وفيما تباينت وجهات النظر حول من يتحمل مسؤولية العنف الذي تشهده الجامعة، بين من يلقي الوزر كاملاً على الإدارة، فيما لام أخرون على الأستاذة والطلبة، أكد محمد غالمي القيادي في الاتحاد العام الطلابي الحر ، أن تسيب الوزارة الوصية و ميديرية الخدمات الجامعية وسط ، وراء ما آلت إليه الجامعة اليوم ،فبعد مقتل الطالب الفلسطيني و الزمبابوي و طال الطب أصيل اتضح أن غياب الأمن سهل عملية الإجرام داخل أسوار الجامعة .
غالمي:تراجع التمثيل الطلابي و غياب الأمن روج للعنف داخل الجامعة
من جهته، أكد عضو و رئيس مكتب الإتحاد الطلابي الحر فرع بن عكنون أن غياب الوعي والتسيب الأمني داخل أسوار الجامعة الجزائرية وراء استفحال الجرائم في الوسط الطلابي ، ضف إلى ذلك أن سلوكات الطلبة تزيد من سيء إلى أسوء و كل هذا ناتج عن الترويج للعنف عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهة أخرى،عاد ممثل الطلاب محمد غالمي ،إلى غياب دور التنظيمات الطلابية داخل الأحياء الجامعية في تفعيل النشاطات الرياضية و الثقافية و التي من خلالها يتم نشر الأفكار الأخوية مهد الطريق إلى انحراف الطلبة ،كما أن تنظيمات الطلابية امس ليست اليوم ومنهم من أصبح مهتما بالسياسة أكثر من توعية الطلبة و الدفاع عن المصالح البيداغوجية و الإجتماعية.
وحول آخر حادثة ، والمتعلقة بمقتل الطالب اصيل قال غالمي ان الاتحاد الطلابي الحر سيقدم تقريرا مفصلا إلى الوزارة الوصية يطالب فيها الوزير حجار بتحسين الظروف الأمنية داخل الإقامات لكلا الجنسين بالإضافة إلى إقالة المدراء المتقاعسين في اداء واجباتهم البيداغوجية و الاجتماعية.
الأمين العام للاتحاد العام الطلابي الحر: الجامعة فقدت قدسيتها
فيما تساءل الطلبة عن مكانة التنظيمات الطلابية من كل ما يحدث، نقل موقع الصباح الجديد تساؤلهم للأمين العام للاتحاد الطلابي الحر صلاح الدين الدواجي الذي أكد أنهم كتنظيم رفعوا بيانا للوزرير طاهر حجار مؤكدا أنه في الوقت الحالي يسعون الى اتباب الهدوء بين الطلبة .
وحسب المتحدث ذاته،فان البيان الذي يحوز الصباح الجديد على نسخة منه ،طالب بتشغيل كاميرات المراقبة ، المعطلة ، وفي الوقت نفسه نحن أمام ظاهرة حقيقية و المتمثلة في العنف في الوسط الجامعي- يضيف المتحدث ذاته- بعد مقتل الطالب الزمبابوي في عنابة ،مقتل استاذ جامعي في تيبازة،و مستغانم و خميس مليانة وهو ما دفع إلى تخصيص ملتقى وطني لمحاربة العنف في الجامعة و البحث في أسباب تفشي هذه الظاهرة،وهو ما أدى إلى أن الحرم الجامعي و الإقامة يفقدان قدسيته،وهو ما يدفع بالجهات الوصية إلى أيجاد اليات التي من شأنها تقليص الظاهرة.
وعن من يتحمل المسؤولية،قال دواجي أن الكل مسؤول بدء من مديريات الخدمات الجامعية إلى المؤسسات الخاصة المعتمدة بعقود تقدر بالملايير لكنها غائبة على أرض الواقع.
لهذا ، دعى دواجي إلى فتح تحقيق فيما يخصص الجهات المكلفة بحماية الطالب ، وتطبيق أقصى العقوبات على كل من تورط في مقتل الطالب أصيل أو سابقيه.
تداعيات القضية… الخوف من استغلال الحادثة لضرب استقرار الجامعة
و بخصوص تداعيات مقتل طالب في تخصص الطب ، قال دواجي أن الوقت الراهن يسعون كتنظيم إلى ضبط النفس في الجامعة الجزائرية،و هناك محاولات لتأجيج الطلاب وهو ما يؤدي إلى الخوف من استغلال الحادثة لضرب استقرار الجامعة خصوصا أن البلاد على موعد مع استحقاق مصيري ، و قطعا للأيادي التي تنوي الاصطياد في المياه العكرة هناك توصيات لجميع المكاتب عبر كل الولايات لتفادي تاجيج الوضع