بقلم:محمد يعقوبي
من عاداتي السيئة أنني أبالغ في احترام البعض حتى أصدم فيهم،وهو حال هذا المدرب في التنمية البشرية الدكتور أحمد عمارة. لقد كان الاتفاق أن يكون ضيفا على منتدى الحوار،وكالعادة نحرص في كل منتدياتنا على حضور الرأي الآخر ونحرص أكثر على جو الإحترام المتبادل،لذلك دعونا لمناقشة الدكتور عمارة نخبة من المختصين في الطاقة وفِي الشريعة وفِي علم النفس،لكن الضيف المحترم بعد إحساسه بهذا الجو المفتوح على الرأي الآخر،وفِي آخر خطواتنا نحو قاعة المنتدى همس في أذني أن الوقت المخصص للندوة هو فقط ساعة واحدة لان موعد طائرته يضايقه، اندهشت وترقيعا للموقف طلبت منه أن لا تتجاوز مداخلته ربع ساعة ليتسنى للضيوف التدخل،لكن الضيف اعتلى المنصة واستهلك تلك الساعة في الحديث قفزا من فكرة إلى أخرى، وأراد أن يكمل ويعتذر بالانصراف،وبالكاد استطاعت القاعة أن تطرح عليه سؤالين اثنين ويجيب عنها مسرعا،وكم ظهر عليه الحرج عندما طلبنا من الدكتور بن بريكة أن يصعد للتعقيب عنه،وظل يهمس إليه بالوقت حتى أنهى الدكتور كلمته باختصار وما كدنا نلتفت حتى وجدنا ضيفنا ينسحب مسرعا دون أن يودعنا كما يفعل في العادة زوار الدار.
غضب الأساتذة من رجل لسان حاله يقول “لا أريكم إلا ما أرى” وليس لديه القدرة ليستمع إلى من يخالفونه ويناقشونه في طروحاته،بل يريد أن يمارس باحتراف “العصف الذهني” للحاضرين ثم ينسحب بسرعة فائقة مخلفا وراءه ألف سؤال وسؤال.
صراحة لا يمكنني احترام هذا النوع من البشر