انطلقت اليوم أشغال الندوة المشتركة لمبادرة التنمية المستدامة للاقتصاد الأزرق في غرب البحر الأبيض المتوسط،الذي احتضنتها الجزائر تحت شعار “نحو أعمال ملموسة من أجل تنمية مستديمة للاقتصاد الأزرق في غرب البحر الأبيض المتوسط”،بمشاركة العديد من الدول منها ايطاليا،اسبانيا،تونس،فرنسا مالطا،البرتغال،المغرب وموريتانيا.
علاء الدين عشور
و في هذا الصدد، شارك 400 خبير وباحث من الجزائر وعدد من الدول الأجنبية والهيئات الدولية ووزراء الدول الأعضاء في إطار مبادرة لمجموعة 5+5 حيث تضمن الاجتماع أفكار علمية التى من شأنها أن تتحول إلى مشاريع اقتصادية ناجعة للدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط وستعرض هذه المشاريع على المنزلية العالميين لتمويلها على غرر الاتحاد الأوروبي .
والقى بهذه المناسبة وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري،عبد القادر بوعزقي، كلمته التي أكد فيها أن الجزائر تولي أهمية كبيرة لتنمية الفضاء المتوسطي في إطار اقتصاد تنموي مستديم وذلك باتخاذ جملة من الإجراءات الضرورية لمباشرة الإصلاحات الرامية لحماية الواجهة البحرية ضد جميع أشكال التدهور والتلوث والاستغلال العشوائي للموارد.
وفي نفس الموضوع،أكد بوعزقي أن الجزائر قد قامت بوضع إستراتيجية وطنية للتسير المتكامل للمناطق السياحية والتي تقوم على التنمية المستدامة لهذه المناطق مضيفا أن الجزائر قد بادرت بانجاز مشاريع استثمارية هامة تهدف لتطوير وتحديث الصناعة البحرية وذلك من خلال أسطول النقل والصيد البحريين وتعزيز صناعة السفن وتطوير البني التحتية المائية مشيرا في الوقت ذاته إلى الميناء الوسط الكبير الذي هو قيد الانجاز الذي تقدر سعته بـ 6,5 مليون وحدة. أما من الناحية الأمنية فقد أشار بوعزقي أن الجزائر تعمل على قدراتها البحرية من خلال إنشاء نظام الرصد والمراقبة البحرية وتسيير الأمن البحري و المينائي وتبادل البيانات الرقمية. وفي الختام قال بوعزقي أنه أضحى من واجب دول الأطراف المشاركة في الاجتماع تأمين أنظمة النقل ومكافحة الأنشطة غير المشروعة لتحسين التسيير المتكامل للمناطق الساحلية. مثل هذه الحلقات تشكل فضاءات خصبا للسعي من أجل إيجاد توافق ضروري لتحسين استغلال ثرواتنا البحرية والوقاية من الآفات.
للتذكير،فإن الأطراف المشاركة والممولين قد وضعوا ورقة الطريق المشتركة التي سيتم التحاقها بإعلان الجزائر الذي سيصادق عليه غدا في أعقاب اختتام الاجتماع الوزاري.