ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺫُﻛِﺮَ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺼﻴﻐﺔ ﺃﻧﺜﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺫﻛﺮ ؟؟؟

ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻵﻳﺔ :-
(” ﻣَﺜَﻞُ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺍﺗَّﺨَﺬُﻭﺍ ﻣِﻦْ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠَّﻪِ ﺃَﻭْﻟِﻴَﺎﺀَ ﻛَﻤَﺜَﻞِ ﺍﻟْﻌَﻨْﻜَﺒُﻮﺕِ ﺍﺗَّﺨَﺬَﺕْ ﺑَﻴْﺘًﺎ ۖ .. “) ‏[ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ : 41 ‏]

ﻫﻞ ﻻﺣﻈﺘﻢ ﺗﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﺗﺨﺬﺕ ” ؟
” ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ” ﻣﺬﻛﺮ ﺃﻡ ﻣﺆﻧﺚ؟ ﻫﻞ ﺗﻘﻮﻝ ” ﻫﺬﻩ ﻋﻨﻜﺒﻮﺕ ” ، ﺃﻡ ” ﻫﺬﺍ ﻋﻨﻜﺒﻮﺕ ”
ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻫﻮ ” ﻫﺬﺍ ﻋﻨﻜﺒﻮﺕ ” ، ﻷﻧﻪ ﻣﺬﻛﺮ . ﻓَﻠِﻢَ ﺟﺎﺀ ﺑﺘﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻭﻗﺎﻝ : ” ﺍﺗﺨﺬﺕ ” ؟
ﻋﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻋﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻜﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻫﺬﺍ ﺧﻄﺄ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺍﻟﻌﻴﺎﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﻧﺤﻮﻳﺎً ﻭﻟﻐﻮﻳﺎً ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻵﻳﺔ : ” ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﺗﺨﺬ ﺑﻴﺘﺎً ” ﻷﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻣﺬﻛﺮ
ﻟﻜﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﺨﺎﻟﻖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻙ ﻟﻨﺎ ﻣﻌﺠﺰﺓ، ﺣﺠﺔ ﻟﺘﺰﻳﺪﻧﺎ ﻳﻘﻴﻨﺎً، ﻭﺗﺰﻳﺪ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺫﻟﺔ ﻭﻣﻬﺎﻧﺔ .
ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻴﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺃﻧﺜﻰ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻫﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺗﻴﺔ

ﺃﻣﺎ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻓﻼ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﻪ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻘﻂ ﺧﻴﻮﻁ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻟﻼﻧﺘﻘﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻙ ﻓﻘﻂ ﻭﻻ ﻗﺪﺭﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﺑﻴﺖ
ﻓﻠﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻼ ﻗﺎﻝ
ﻛﻤﺜﻞ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺍﺗﺨﺬ ﺑﻴﺘﺎً، ﻟﻜﺎﻧﺖ ﺍﻵﻳﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻋﻠﻤﻴﺎً ﻭﺑﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎً ؛ ﻟﻜﻦ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﺗﺎﺀ ﺍﻟﺘﺄﻧﻴﺚ ﻟﺘﻮﻗﺮ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻭﻟﻨﻌﻠﻢ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺤﻖ
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ :-
ﺗﻘﻮﻡ ﺃُﻧﺜﻰ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻟﺬﻛﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺐ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻭﺗﻠﻘﻴﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ..
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻳﻜﺒﺮ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻘﺘﻞ ﺍﻷﻡ ﻭﺇﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ..
ﺑﻴﺖ ﻋﺠﻴﺐ ﻣﻦ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻃﻼﻕ
ﻟﻘﺪ ﻭﺻﻔﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺂﻳﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ..
‏( ﻭﺇﻥّ ﺃﻭﻫﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ‏)
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ
ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﻮﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺴﻲ
ﻟﻠﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺪﺭﻛﻮﺍ
ﺍﻟﻮﻫﻦ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻱ ﺇﻻ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺼﺮ …
ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻵﻳﺔ : ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ
ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﺳﻮﺭﺓ ﺑﺈﺳﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺸﺮﺓ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﻭﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ
ﻣﻊ ﺃﻥّ ﺍﻟﺴﻮﺭﺓ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﻵﺧﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ
ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻛﺎﻧﺖ ‏( ﺃﺣﺴﺐ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺁﻣﻨﺎ ﻭﻫﻢ ﻻ ﻳﻔﺘﻨﻮﻥ ‏)
ﻭ ‏( ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻝ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻭﺫﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻞ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻪ ‏)
ﻗﺪ ﻳﺘﺒﺎﺩﺭ ﻟﻠﺬﻫﻦ ﻣﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺑﺎﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺇﻥّ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻳﺸﺒﻪ ﺧﻴﻮﻁ ﺍﻟﻌﻨﻜﺒﻮﺕ ..
ﻓﺎﻟﻔﺘﻦ ﻣﺘﺸﺎﺑﻜﺔ ﻭﻣﺘﺪﺍﺧﻠﺔ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻤﻴﺰ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﻣﻌﻘﺪﺓ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻫﺸﺔ ﻭﺿﻌﻴﻔﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﻌﻨﺎ ﺑﺎﻟﻠﻪ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *