بقلم :جلول قسول
مًن وًراء تحريك الأئمة ؟ الأمرٌ فيه “إن”
في هذه الأيام حراك واسع من ورائه “إن”… يريدون تمرير خطابات وأكل الشوك بأفواه الأئمة ويخفون نيات تضر بالأئمة أكثر مما تنفعهم يستغلون لذالك بعض الحالات وفي أغلبها لا تمس برسالة الإمام ومكانته الاجتماعية ومركزه الدعوي …” إنً”
من شروط الإمامة “الفطانة”
أي ـ معرفة كيد الكائدين ، غرض المغرضين ، تربص المتربصين ، ومعرفة المناورات والمؤامرات …
الحوار والمراجعة والمطالبة بالحقوق بواقعية وموضوعية وعقلنةيؤدي إلى الانفراج لا إلى الانسداد !!!
لأن في رسالة الأئمة وهم يقول ويدعون من أعلى المناير قولهم :
قرر العلماء تغيير المنكر، بحيث لا ينبغي أن يؤدي الى ما هو أنكر منه!!!
وإلا لزم من ذلك الإبقاء على المنكر أو الضرر الأدنى دفعا للمنكر أو الضرر الأعلى !!!
ويكون أسلوب الطلب بالتي هي أحسن، ولتوضيح وتبليغ الحق، قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾
في هذه الأيام حراك واسع من ورائه “إن”… يريدون تمرير خطابات وأكل الشوك بأفواه الأئمة ويخفون نيات تضر بالأئمة أكثر مما تنفعهم يستغلون لذالك بعض الحالات وفي أغلبها لا تمس برسالة الإمام ومكانته الاجتماعية ومركزه الدعوي …
أراد هؤلاء تعميمها على جميع الأئمة ، تطالعنا الجرائد بعناوين مخيفة تؤسس من خلالها لفكرة أن الإمام يهان ، أن الإمام محقور ، أن الأئمة يُعتدى عليهم ،..الاعتداءات على الأئمة , قوانين جديدة لحماية الائمة ،93 اعتداء على الأئمة منذ سنة 2016 أغلبها خارج المساجد ..الخ
والحقيقة أن هؤلاء يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويُفرغون الإمام من رسالته ،
فحين يتم التشكيك والإرجاف والتلبيس من خلال القنوات والكتابات في الجرائد والمجلات وإسقاط مواضيع للمناقشة من دون أهلها
فلا بد من مراعات قاعدة ” بلا إفراط ولا تفريط وبدون تهويل وبدون تهويل” والتفاعل مع هذه الأفكار لتوجيهها وتصحيح مسارها …!واجب شرعي وضرورة اجتماعية
سواء كانت أمور متعلقة بوظيفة الإمام ورسالته الدينية أو الاجتماعية .أو علاقته بمحيطه الإجتماعي …فالسكون عنها سكوت عن الحق !!!
وأن “الإمام هو الصورة التي نرى فيها الإسلام ماثلا. يمشي بيننا يراه الناس فيقتدون به. يدعو بسلوكاته، وليس بخطبه، حتى يكون القدوة ويحقق الدعوة”.
وأن ” الإمامة رسالة قبل أن تكون وظيفة لأنها رسالة الأنبياء والمرسلين آخرهم خاتم الأنبياء والمرسلين . رسالتهم هداية الناس وتوجيههم،
فرسالته روحية تعبدية، وأن يكون قدوة ويكون له دور اجتماعي حيث يقوم بدور الوسيط في المجتمع فهو يخاطب الناس بالعلم
لأن العلم والمعرفة والعقل والاجتهاد والحوار … آليات للبناء والنقد والتقويم والمراجعة، إذ بها ترد الأمور الى نصابها، وتسترجع اعتدالها واتزانها، فإذا اختلت هي كذلك فما معايير النقد والتقويم بعد ذلك؟؟
نقول لإخواني الأئمة هذا أمر هام جدا أن يُحدث الأفراد والجماعات مراجعات في رسالة الإمام والمطالبة بتحسين ضروف حياته والرفع من مكانته الاجتماعية هذه لا يختلف فيها اثنان ينتقلون بها من مرحلة إلى أخرى، أو يصححون بها اختلالات وصعوبات كانوا يعيشونها في تأدية مهامهم .
ولكن أهم من ذلك أن تكون المراجعة والحوار نحو الأفضل والأحسن،لا إلى الانسداد والصدام والإقصاء والغلبة . فالأمر هنا أشبه بما قرره العلماء بخصوص تغيير المنكر، بحيث لا ينبغي إن يؤدي إلى ما هو أنكر منه، وإلا لزم من ذلك الإبقاء على المنكر أو الضرر الأدنى دفعا للمنكر أو الضرر الأعلى
فحين يتم التشكيك في رسالة الإمام والإرجاف والتلبيس من خلال القنوات والكتابات في الجرائد والمجلات ووسائل التواصل الاجتماعي فكلما دخلت هذه الوسائط الا أهلكته كما هو مشاهد لأن من خلاله يتسلل المغرضون والكائدون ..
فهذا الذي نعيب عنه الأئمة في نقدهم لكثيرون من المظاهر قبل التأكد منها على المشهد العام في النقاش والحوار
فهناك جملة من المتطلبات التي ينبغي للأئمة مراعاتها ليكون أسلوب الطلب بالتي هي أحسن، ولتوضيح وتبليغ الحق، قال تعالى: ﴿ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴾
أراد هؤلاء تعميمها على جميع الأئمة ، تطالعنا الجرائد بعناوين مخيفة تؤسس من خلالها لفكرة أن الإمام يهان ، أن الإمام محقور ، أن الأئمة يُعتدى عليهم ،..الاعتداءات على الأئمة , قوانين جديدة لحماية الائمة ،93 اعتداء على الأئمة منذ سنة 2016 أغلبها خارج المساجد ..الخ
والحقيقة أن هؤلاء يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ، ويُفرغون الإمام من رسالته ،
فحين يتم التشكيك والإرجاف والتلبيس من خلال القنوات والكتابات في الجرائد والمجلات وإسقاط مواضيع للمناقشة من دون أهلها
فلا بد من مراعات قاعدة ” بلا إفراط ولا تفريط وبدون تهويل وبدون تهويل” والتفاعل مع هذه الأفكار لتوجيهها وتصحيح مسارها …!واجب شرعي وضرورة اجتماعية
سواء كانت أمور متعلقة بوظيفة الإمام ورسالته الدينية أو الاجتماعية .أو علاقته بمحيطه الإجتماعي …فالسكون عنها سكوت عن الحق !!!
لكن ببرامج حوارية الأصل فيها البناء والانضباط والتخصص ـ لا التهريج والمواقف الكيدية ، التي يستغلها للإضرار بمكانة الإمام وسمعته ـ
و منهج وتصور وقواعد في الفهم،حتى لاتتم الإساءة إليها بحيث تفرغ من معانيها ومضامينها المؤسسة لتصبح مفتوحة على كل قول ورأي، بل وعلى نقيضهما كذلك إن العلم بمهمة ورسالة الإمام والمعرفة بواقعه يعرفها أهلها ,,,ومعالجتها في رأي عن طريق المجالس العلمية للولايات وكبار المشايخ
يدعوالعقل والاجتهاد والحواروالبحث عن آليات للبناء والنقد والتقويم والمراجعة، إذ بها ترد الأمور الى نصابها، وتسترجع اعتدالها واتزانها، بعيدين كل البعد عن هذه المؤامرات الهدف منها ضرب استقرار قطاع ؟
تحيلنا الأسئلة أعلاه على أزمة في التشخيص تستدعي، أول ما تستدعي، التحرر من التصنيفات الجاهزة والتهم وإطلاقها دون قيد أو شرط ومن تتبعنا للردود والتعليقات …لا نبتعد كثيرا عن قطاعات أخرى …كتنظيمات نقابية وغيرها …
فيفقد الإمام سلطته الروحية والرسالية …وإن فقدها عليه العمل لإعادتها …
ولا تكون الاحتجاجات والمطالب والحقوق هكذا وبإطلاق. إن الوقوف على الهوامش والأطراف أمر واحد فكرا وسلوكا وإن اختلفت المواقع. وحتى الذي يقفز من منطقة غلو عدمية ليقع في أخرى عدمية مثلها، لن يكون في حقيقة الأمر قد أحدث نقدا ولا مراجعة، فهو غير الموقع فقط، وحافظ على نفس “منهجية” التفكير المنتجة لمواقف الرفض والغلو تجاه “الآخر
أي فليكن بالوجه الحسن برفق ولين وحسن خطاب ودون مشاتمة تذهب بمقصودها، ولا تحصل الفائدة منها، بل يكون القصد منها هداية الخلق إلى الحق لا المغالبة ونحوها.
ومن آداب المطالبة بالتي هي أحسن ما يأتي:
النية الصادقة في نصرة الحق والدعوة إلى دين الله، وترك الرياء والسمعة وطلب الرفعة الجاه.
تحري الحق والبعد عن الجدال بغير علم، والثاني الجدال بالشغب والتمويه، نصرة للباطل بعد ظهور الحق وبيانه
على الإمام التحلي بالأخلاق الإسلامية العالية أثناء مطالبته بحقوقه ورفع الغبن عنه بالطرق الحكيمة من القول المهذب البعيد عن الطعن والتجريح، أو الهزء والسخرية، أو احتقار الآخرين ووجهات نظرهم. وعدم المراوغة والأخذ بالمغالطات واعتماد الأكاذيب والابتعاد عن الجدل المذموم الذي يثير النفوس ويوغر الصدور
ونريد من أئمتنا الأفاضل
مَهْمَا اختلفت رتبهم وأماكنهم أن يكونوا إضافة نوعية في الوسط الجامع يتقوى بهم فكر الاعتدال، والتعاون وأن يعطوا للمجتمع نموذجا ودرسا في المطالبة بحقوقهم وأن يكون قادة لمجتمعهم…وأن يتصفوا بالفطانة والرزانة والالتزام
حتى يأتي يوم يقول فيه الناس …نطالب حقوقنا ,,,كما طلب الأئمة
بقلم الأستاذ /قسول جلول
إمام مسجد القدس حيدرة