اتهم رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة الوزير الأول، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيى
بقيادة حملة الإطاحة به،مؤكدا أنها مؤامرة بخلفيات سياسية تسعى لإحداث شغور في المؤسسة التشريعي.
وعن دعوة أحمد أويحي للاستجابة لمطلب النواب، رد بوحجة هل أحمد أويحيى يتحدث معي كمرشد أو شيخ زاوية..؟ عليه أن يفهم بأننا على علم بكافة التعليمات التي وجهها لنوابه بغرض زعزعة السعيد بوحجة كمناضل في إطار حزبي، وما قام به أويحيى غير حضاري، وأتحداه أن يمتلك حجة بسيطة تدعوني لمغادرة منصبي.
و في سياق متصل، قال بوحجة ان نواب الأرندي تحركوا كمناضلين في حزبهم من خارج البرلمان وليس كنواب كما زعم أويحيى في كلمة التي قال فيها إن مسألة رئيس المجلس الشعبي الوطني مع النواب وليس مع أي جهة أخرى. ما يقوم به الوزير الأول إقالة لها بعد سياسي.
بالمقابل، أكد بوحجة أن ما يقوم به أويحي الغرض منه عملية شغور سياسي في الجزائر، وإحداث فراغ دستوري وهذه هي الحقيقة، وما صدر عن أويحيي يتناغم مع ما صرح به السفير الفرنسي ومدير جهاز الاستعلامات الخارجية الفرنسية الأسبق برنارد باجولي الذي صرح بوجود فراغ في رئاسة الجزائر.
و عن التهديد الذي وجهه له هدّد الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس برفع الغطاء السياسي في حال لم رفضه الاستقالة خلال الـ 48 ساعة القادمة، أكد بوحجة أنه ليس من حق ولد عباس ذلك، لا ننسى أنه سبب المشكل لأن الطريقة التي اعتمدها المكتب السياسي للأفلان بمساندته لقرار سحب الثقة مني غير أخلاقي ومساس بشخص مجاهد قدم الكثير لحزب جبهة التحرير الوطني، قائلا أن ولد عباس إفتعل المشكل وعليه تحمل مسؤولياته الكاملة لأن الشعب الجزائري شاهد على تصريحاته عندما قال إنه سيتم تجميد عمل البرلمان في حال عدم تقديمي الاستقالة. الأمين العام للأفلان يحاول تخريب المؤسسة التشريعية وهذا الأمر سابقة خطيرة في تاريخ حزب جبهة التحرير الوطني. لا يعلم ولد عباس أن الأساليب القديمة تجاوزها الزمن.
ليواصل حديثه،أنا محمي بقوانين الجمهورية والنظام الداخلي للمجلس الشعبي الوطني، كان عليهم إحترامي كمجاهد ومناضل قبل أن أكون رئيسًا للمؤسسة التشريعية، لا يوجد سبب مقنع يدعوهم لمطالبتي بالرحيل. حتى في حال إرتكابي أخطاء هناك إجراءات وقوانين، يتم إستدعائي من طرف الحزب أو من طرف الكتل البرلمانية في المجلس للحديث عن الأخطاء وتوضيح الأمور، أما التوقيع على عريضة سحب الثقة فذلك قرار غير قانوني أرفضه وأتمسك بموقفي.
و بخصوص من يقف وراء المؤامرة التي حيكت ضده ،قال بوحجة أنا شخصيًا لا علم لي بخلفيات الهجوم الذي أتعرض له، قاموا بإتهامي بالتوظيف العشوائي ورفضي استقبال النواب وذلك غير صحيح. ما قام به النواب ومن وجه لهم التعليمات لم يحترموني كشخص. كيف لهم أن يقدموا لي ورقة غير ممضاة ويزعمون أنها تحوز قائمة النواب الذين يرغبون بسحب الثقة مني بعد مساري الطويل في تحرير الوطن والنضال في صفوف جبهة التحرير الوطني.
مؤكدا نها مؤامرة حيكت خارج البرلمان، وبدأت بلقاء جمال ولد عباس بأحمد أويحيى.. هناك وجهت التعليمات لاستهدافي، لو كانت القضية تهم الجزائر أو البرلمان لكنت رحلت من منصبي، لكن لا أرى سببا مقنعا لاستقالتي. البرلمان كان يسير بصفة عادية وتم التصويت على عدة مشاريع قوانين وفجأة تعالت أصوات المطالبين برحيلي.