بقلم: الأخضر فلوس
مازال صدام حسين وهو بين يدّي ربه ، يثير الرعب والقلق ، حين ذكر الجمهور اسمه في ملعب لكرة القدم ، كان يقصد ربطه بفلسطين ولم يقصد إهانة أحد ! ، ولكن السّاسة لا يعرفون إحساس الجماهير ، وللذكرى … هذه المرثية :’
أنــــثر نشيــــدَكَ إذ أُبـــيـــح نُبــَاحُ
وأقـــرأ جـــراحَك فَالــحروفُ جراحُ
كم كنت أهرب من حريــق قصيدتـي
فـــيـــذيــب قلبــي صـــوتها الملحَاحُ
يا شعر ! قـــد ضـاعت يدي وسفينتي
وســط الـــبحــار أضــاعهـــا الملاّحُ
!! قــد يـقــرأ الطفــل الأبيّ حروفـها
فــــكــأنَّ نـــبــض الــثورة الألـــواحُ
يــا … إنــها العنــقاء تــحرق ريـشها
لـــيرفّ –من تحـــت الرماد – جناحُ
بغــداد تــنهض مــن عذاب عــذابــها
وتـــلــمّ أشـــتات العـــذاب ريــــــاحُ
! شـــاخ الزمـــان ولــم تــزل بـعبيرها
وعلى ضــــفــاف الـــرافدين صُدَاحُ
.. يـا قــامــة الـســبعيــن تحــمــل أمّــة
دمـــهــا علـــى مّــر الســـنـين مُبَاحُ
!! الــــفُرس خــلفك واليهود و”رومهم”
مـــن دونــهم “روم” هــنا أقــحـــاحُ
.. عــجبا ! شــهيد قد أضـــاف عصابة
إنَّ الشــــهــادة فــكـــرة .. فــكفـــاحُ
غـــالــوك فجرا – والطريق طويلـة
فـــتهـــلّل الإمـــســاءُ والإصـــْبــاحُ –
الـــقاتـــل المـــأجور خـــبّأ وجـــهـه
أمَّــا الشـــهيد فــــوجهـــه وضّــــاحُ
وعــــلوتَ مشنــقة الــفــخار مـكبّرا
مثل المنارة,, فــانحنى الــــسفــــاحُ
! الله أكــبــر .. كنت أكــبــر .. عـاليا
ولآخـــــرون أمـــامــــك لإشــــباحُ
.. الله أكــبــر .. كنت أكــبــر .. شامخـا
وعــلى جبــــينك نجمـــة .. وصَبَاحُ
نحـــروا مع الــفجر الـــمطهّر أمّــة
يــا أمّــة – فـــي غيّـــها – ترتـــاحُ
ما كان ذنبك ؟ صــنت دجـلة عاشقا
ودمـــاءُ كـــلّ العـــاشقيـــن تــُبــاحُ
غالوا البطولة – والحـــجيج بــمكـة
حتـــى إستـــجــارت كعــبة وبـطاحُ
الـــحاقــدون تكتّمـــوا عــن حـقدهم
حتـــى إنــتهيـت إلــى الخلود فباحُوا
فل للـــعمائــم قـــد عـــرفــنا سرّها
إنّ الــعــمائـــم ســمّهـــا نــــضّـــاحُ
الآن تبـــتــدئ الحكـــايــة .. إنــهـم
طافــوا على نار المجـوس وصاحُوا
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتــى تـــروّى مـــن عـــداك ِرمـاحُ..
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى
حتــى تـــــقـــام بـــدجلــة الأفـــراحُ !
يــا أيّـــها القـــمــقام حســبك أنـهـم
خـــانـــوا الحـــسين بكربلاء وناحُوا ..
لن يعدمــــوك وكيف تعدم فـــكرة
جمعــت لهـــا الأجساد والأرواح