استأنفت الولايات المتحدة وكندا ، مفاوضاتهما لتحديث اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية نافتا، مع تراجع التفاؤل الذي كان سائدا ، وقبل انتهاء المهلة المحددة لانضمام كندا إلى الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والمكسيك.
ومن جهتها،قالت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند قبل دخولها مقر ممثل التجارة الأمريكي روبرت لايتهايزر كانت لدينا ليلة كاملة للتفكير وأنا متشوقة لسماع ما سيقوله لايتهايزر، وبدت لهجتها مختلفة حين تحدثت عن تفاؤل وحسن نية الطرفين للتوصل إلى اتفاق.
وللمرة الأولى منذ بداية مفاوضات البلدين الأسبوع الماضي في واشنطن، صرح مكتب لايتهايزر بأن كندا لم تقدم أي تنازل بشأن حماية قطاع الألبان، حيث يحاول رئيس الحكومة الكندية جاستن ترودو حماية هذا القطاع الذي تم استبعاد القسم الأكبر منه من الاتفاقية،وأتى تصريح الممثل التجاري موافقا لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي، الذي قال إنه يجب على الكنديين أن يتخلصوا من الرسوم الجمركية على الألبان.
وبعد هذه التصريحات، عادت الوزيرة الكندية للقاء الممثل الأمريكي لعشر دقائق في الليل، وقالت إن لديها أمرا تقوله لكن دون توضيحه للصحفيين، مما أثار تكهنات بتعثر المفاوضات،وحدد ترامب مهلة تنقضي الأسبوع الماضي، كما فرض بشكل أحادي معاودة التفاوض حول نافتا على كندا والمكسيك قبل أكثر من عام، معتبرا أن الاتفاقية كارثية للاقتصاد الأمريكي،ومع أن ترودو تحدث عن إمكانية الحصول على اتفاق جيد لكندا بحلول الأسبوع الماضي، فإنه شدد في الوقت نفسه على أن حكومته مصرة على أن تكون أي اتفاقية محتملة أفضل اتفاقية ممكنة للكنديين.