سيتم استرجاع ما مجموعه 62 ألف هكتار من الأراضي الموزعة في إطار تنمية الاستثمار الفلاحي لا تزال لحد الآن غير مستغلة, حسبما كشف عنه مدير المصالح الفلاحية مصطفى جكبوب
وتمثل هذه المساحة الموزعة لفائدة 3.075 مستفيد 30,88 بالمائة من المساحة المعنية بعملية تطهير العقار الفلاحي المتواصلة بالولاية والمقدرة بأزيد من 200.771 هكتار
وهؤلاء المستفيدون سقطوا من التوزيع وتلقوا بعد معاينة الأراضي قرارات إلغاء وعديد الإخطارات, كما اوضحه ذات المسؤول، مشيرا إلى أنه وعلى سبيل المثال من بين 153.228 هكتار من العقار الفلاحي المسخر من طرف السلطات العمومية من أجل ترقية وتعزيز الاستثمار في إطار حيازة الملكية العقارية الفلاحية, 44.677 هكتار فقط تمت تنميتها
ومن بين ما مجموعه 200.771 هكتار من الأراضي الفلاحية الموزعة في إطار مختلف البرامج, 52.404 هكتار تم استغلالها كما أبرزه مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية الذين أشاروا إلى أن تطهير العقار الفلاحي بالولاية يتم تنفيذه طبقا لتعليمات الحكومة
ويتوزع مجموع العقار الفلاحي الموجه من أجل ترقية الاستثمار الفلاحي عبر مناطق جنوب ولاية غرداية، لاسيما على مستوى إقليم الولاية المنتدبة المنيعة ذات المؤهلات والموارد المائية الهائلة. وتتوفر هذه المناطق من الولاية حاسي لفحل والمنصورة والمنيعة على مؤهلات هامة ،وبدأت في التطور من خلال مشاريع الزراعات المكثفة على غرار شعبة زراعة الحبوب وزراعة الزيتون وزراعة الخضر والفواكه وغيرها
و يتم إيلاء أيضا أهمية للتربية الحيوانية التي بدأت تعرف بدورها تطورا وتحديثا لاسيما ما تعلق منها بتربية الإبل والأبقار الحلوب
و باعتباره عاملا مهما ومحركا للتنمية الاقتصادية بالمنطقة، يعد العقار العامل الأساسي من اجل تحفيز الاستثمار المنتج وتوليد الدخل واستحداث مناصب الشغل خاصة في المجال الفلاحي ، كما أن مختلف الاستثمارات العمومية المحققة في القطاع الفلاحي الرامية إلى خلق الظروف الملائمة لتمكين المستثمرين والفلاحين من المساهمة في رفع التحديات في مجال الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي وفقا للمعايير الدولية تمخضت عنها زيادة مستمرة في السلع الغذائية
وقد حقق القطاع الفلاحي بولاية غرداية تقدما ملحوظا ،كما أصبح يحتل مكانة هامة في الاقتصاد المحلي
وانتقلت في هذا الإطار ،المساحة الفلاحية المستغلة من 12.230 هكتار سنة 2000 إلى أزيد من 40.000 هكتار سنة 2016 لتصل إلى حدود 56.528 هكتار خلال عام 2018 موزعة على 16.129 مستثمرة وساكنة تعيش على الزراعة مقدرة ب 31.500 نسمة أي ما يقارب 20 بالمائة من السكان الناشطين بالولاية
وعرفت هذه الولاية التي تتميز بمناخ جاف وبندرة الأمطار توافدا من طرف المستثمرين الفلاحيين تم تشجيعهم عن طريق التسهيلات الممنوحة لهم في مجال الحصول على الأراضي الفلاحية ،وتجنيد الموارد المائية الجوفية التي تم إطلاقها من طرف السلطات العمومية التي أنجزت 619 بئر بقدرة تدفق إجمالية ب21 ألف لتر في الثانية و5.925 نقب بتدفق يصل إلى 10.000 لتر في الثانية، بالإضافة إلى 2.099 حوض تخزين بطاقة إجمالية تقدر ب 214.100 متر مكعب و1.000 كلم طولي من الشبكة الكهربائية و500 كلم من المسالك الفلاحية
وتسعى مصالح مديرية الفلاحية لولاية غرداية في آفاق 2019 إلى الرفع من المساحة الفلاحية المستغلة إلى أزيد من 60 ألف هكتار موجهة للزراعة الواحاتية خاصة زراعة النخيل وزراعات إستراتيجية كالبطاطس والحمضيات والزيتون والحبوب