بقلم : محمد بوعزارة
علق المغرب الشقيق آمالا كبيرة على بعض أشقائه العرب لدعم ملف ترشيحه لاستضافة كأس العالم لعام 2026 ،
لكن عرب المشرق و عدد منهم يجمعه به طبيعة الحكم الملكي لم يدعموه ،و لكنهم خذلوه و صوتوا لصالح الملف الثلاثي الذي تتزعمه بلاد العم سام..
خرج الاشقاء المغاربة خائبين و لم يجدوا من نصير إلا الجارة الكبيرة و بعض الجيران الذين لا يمكن للمغاربة ان يبدلوا الحدود معهم بسبب النزاع الصحراوي..
في 2009 حاول بعض الصحفيين المصريين خلال الأزمة الكروية مع الجزائر ان يشعلوا فتيل نار بيننا وبين الاشقاء في المغرب ، و كان لي آنذاك ان أصدرت كتابا تحت عنوان ..
اخرجوا منها انتم..
و قد دعوت في هذا الكتاب الاشقاء المصريين ان يتركونا و شاننا مع أشقائنا المغاربة، فمن الطبيعي أن نختلف معهم سياسيا بشأن قضية جوهرية تتعلق بمصير شعب يسعى لاستقلاله، لكن ذلك ليس معناه اننا نعادي المغرب..
المغرب كان و سيبقى بحكم التاريخ و الجيرة و الدم بلدا شقيقا عزيزا علينا..
و هذا هو الكلام الذي سبق لي أن قلته للأخ حسن عبد الخالق الصحفي و النائب السابق و سفير المملكة المغربية حاليا بالجزائر عندما انتهينا من حوار ساخن حول الصحراء الغربية في نوفمبر من عام 2004 في برنامج الاتجاه المعاكس الذي يبث في الجزيرة ..
ولهذا فتصويت الجزائر لصالح الملف المغربي كان مبنيا عن قناعة جزائرية تفرق بين الخلاف و الاختلاف ،و لم يكن الأمر مغازلة جزائرية للمغاربة، فنحن لا نحتاج لمثل هذه الأمور، والجزائر لا تتلقى الأوامر لكي تصوت مع او ضد..