افتتحت كنيسة الغريبة بجزيرة جربة التونسية موسم حج اليهود الى اقدم معبد في افريقيا بعد سنوات من عدم الاستقرار،حيث سعت السلطات التونسية جاهدة لتامين زيارة يهود اوروبا واسرائيل للمعبد.
وفي الصدد ذاته، امنت السلطات التونسية وصول المئات إلى الكنيسة من خلال نشر عناصر الشرطة والجيش غير مداخل مدينة جربة جنوب تونس، وقدم زوار المعبد من تونس وأوروبا واسرائيل، وأشعلوا الشموع وباركهم الحاخامات وقدموا لهم الفواكه الجافة وشراب “البوخا”.
ومن جهته،قال رئيس الوزراء يوسف الشاهد خلال زيارته الأربعاء الماضي للغريبة للصحافيين زيارتنا للغريبة هي رسالة أن تونس أرض سلام وأرض تسامح ولكل الديانات، وأضاف الشاهد تونس قدمت رسالة قوية للعالم نحن منفتحون ونقبل الجميع.
وقال الحاخام موشي صباغ من كنيس النصر في باريس، إنها المرة الأولى التي آتي إلى هنا، هي لحظة تاريخية بالنسبة الي ورافق،الحاخام في زيارته الإمام السابق لدانسي حسان الشلغومي، الفرنسي من أصول تونسية، والمعروف بمواقفه ضد الإسلام المتطرف وقربه من اليهود.
ناشطون :مرحبابالإسرائيليين في بلدهم الثاني
اومما أثار دهشة المتتبعين أن ناشطون تونسيون استقبلوا الاسرائيليين بحفاوة قلة نظيرها بين الاشقاء العرب،اذ راح رواد الفضاء الازرق الى ابعد من ذلك ،حيث كتب احدهم “مرحبا بالاسرائيليين في بلدهم الثاني”.
يهود جربة ينظمون وتونس تلعب على وتر “سياحة اليهود”
وينظم اليهود التونسيون مراسم الحج للغريبة سنويا، ويبلغ عددهم حاليا أكثر من 1500 شخص، وأغلبهم يسكن جزيرة جربة وكانوا يناهزون نحو مئة ألف قبل استقلال تونس سنة 1956.
وقالت الفرنسية من أصول تونسية كيتي أكو “نحن سعداء لأن السياح عادوا (للغريبة)”، مضيفة “أعود بانتظام لأني ولدت في منطقة حلق الوادي (الضاحية الشمالية للعاصمة تونس) وعشنا لمدة طويلة في تونس ونحن سعداء بالعودة دائما”.
وامتلأت فنادق الجزيرة السياحية، وقدر المنظمون توافد ما بين 5 و6 آلاف شخص، مقابل 3 الاف في السنة الفائتة.
وأكد مساعد منسق مراسم الحج رينيه طرابلسي إن هناك نحو 400 إسرائيلي بين الوافدين.
وشهد كنيس الغريبة توافد نحو ثمانية آلاف يهودي سنويا قبل 2002، حين قتل 21 شخصا إثر هجوم انتحاري في المعبد.
ولا تزال حالة الطوارئ سارية في تونس منذ أن أعلنت في 2015، بعد سلسلة من الاعتداءات استهدفت سياحا وأمنيين.