نشر امس المركز الدولي للتعليم اليونيفيك التابع لليونسكو تقريره السنوي حول جودة التعليم في المرحلة الابتدائية في العالم وتصدرت فلندا الترتيب للعام التاسع على التوالي وتذيلت الترتيب دول إفريقيا فيما حققت دول عربية خليجية تقدما ملحوظ في هذا التصنيف الدولي الذي يعنى بتقييم جودة ما يدرسه التلميذ في الابتدائي والمناهج ونجاعتها.
عربيا،احتلت قطر صدارة الدول العربية باحتلالها المرتبة الأولى عربيا و التاسعة عالميا بعد أن كانت في المرتبة 12 السنة الماضية وتليها كل من الإمارات ، والبحرين ، والأردن، ولبنان ثم السعودية التي سجلت تقدما برتبة واحدة عن العام الماضي.
وجاءت الجزائر في المرتبة الأخيرة عربيا بعد سوريا وليبيا واليمن والمرتبة 189 عالميا متخلفة عن أغلب دول إفريقيا مثل مالي التي جاءت في الرتبة 160 والنيجر في الرتبة 172.
ويرجع خبراء سبب هذا التصنيف المخزي للتعليم الابتدائي في الجزائر إلى الاختلال في إصلاحات الجيل الثاني التي باشرتها وزارة التربية في الجزائر في السنوات الأخيرة دون إشراك أطراف فاعلة في المنظومة التربية والمناهج التي أشرف علي تحضيرها وانجازها فريق من الخبراء الفرنسيين لا علم لهم بخصوصيات المدرسة الجزائرية وكفاءات التلميذ الجزائري وتكريس الوزارة لمبدأ التدريس بالمقاربة بالكفاءات الذي لا يصلح في الأقسام الجزائرية المتميزة بالاكتظاظ ومما زاد في تأخر الترتيب بالنسبة للجزائر ما يشهده التعليم من اضطرابات وصراعات بين التيار الفرنكفوني التغريبي الذي يريد فرنسة التعليم وبين تيار المحافظين الذين يرون أن إصلاحات الجيل الثاني التي تظهر كل يوم اختلالاتها تبين أن هناك نية من أطراف فاعلة لإفساد التعليم في الجزائر عبر حذف مقومات الهوية والدين والوطنية من المناهج الدراسية )