ماتزال قضية عضو مجلس الأمة بن زعيم عبد الوهاب تثير الرأي العام ،عقب احالته على لجنة الإنضباط بسبب مطالبته لوزيرة التربية نورية بن غبريط بالرحيل.
وطالب في الرسالة الثانية التي وجهها بن زعيم للأمين العام لجبهة التحرير الوطني هذا الأخير بالرحيل مطالبا اياه بترك تسيير شؤون الحزب للشباب الذين سيقفون مع رئيس الجمهورية كالأسود ،واصفا في نفس الوقت الوزيرة بن غبريط بالفاشلة في تسيير قطاع التربية.
وجاء في الرسالة
السادة الأفاضل نواب الامة .اخواني الأفاضل . اعضاء اللجنةًالمركزية .اسرة الصحافة اصحاب القلم الحر :رسالتي الثانية قبل موعد لجنة الانظباط :لم أكن انوي التكلم لكن واسفاه ..حينما سمعت وقرأت تصريح الأمين العام للحزب جمال ولد عباس (ممنوع على قيادات الحزب التكلم الا بإذن الأمين العام )استنكرت هذا التصريح وقلت في بادىء الامر هل هذا تصريح لمسؤول عسكري داخل ثكنة او مسؤول حزب سياسي يدافع على الديمقراطية والحريّة ..السيد الأمين العام (الا حريتي فأنا مستعد لدفع حياتي ثمنا لها )لقد استشهد مليون ونصف مليون من الشهداء وضحوا بحياتهم من اجل الاستقلال والحريّة من اجل ننعم ونتكلم ونعبر في ارضنا ..لقد ولدتنا امهاتنا احرارا في ارض حرة مسقية بدماء الشهداء ..لن تسلب حريتي ولن تسلب مني حق الكلام والتعبير كمواطن وكمناظل وقيادي ومنتخب سأبقى أدافع عن آرائي وقناعاتي عبر ما يكفله لي القانون والدستور في دولة الحق والقانون ..السيد الأمين العام اني سأحضر للجنة الانظباط لكن ليس وحدي بل سأدعو جميع الأحرار والنواب كل النواب وأعضاء اللجنة المركزية للحضور معي ليس للدفاع عني وعن حريتي بل للدفاع عن أنفسهم ..وعن كرامتهم وحقهم في العمل الحزبي والنيابي السيد الأمين العام سأدعوا الصحافة قاطبة صاحبة القلم الحر لحضور محاكمة حزب جبهة التحرير الوطني الديمقراطية وللحرية وكيف تدفن هذه الحرية في مقر الأحرار الستة الذين حررو الجز ائر وثارو ضد المستعمر الغاشم الذي سلب حرية شعب باكمله نحن أبناء نوفمبر وأبناء هذا الرجال نحن على مبادئهم ثابتون السيد الأمين العام:بكل ديمقراطية وحرية أنصحك بالرحيل والخلود للراحة نحن نستطيع ان نتدبر امورنا انت أردت ان ترجع بالحزب الى 54 وتنظفه حسب تصريحاتك ونحن سنبني وسنمضي به قدما الى سنة 2054 لنرسخ بيان اول نوفمبر في ذكراه المئوية وليبقى تاريخا لأجيال الجزائر التزامنا مع رئيس الحزب رئيس الجمهورية نحن واقفون معه كا الأسود والفرسان ندعمه ليستكمل المشوار وليستكمل بناء الدولة ..رئيس الجمهورية رئيس الحزب هو حامي الدستور وحامي القانون وحامي الفصل بين السلطات وحامي الديمقراطية وهو يعرف قيمة الحرية فقد جاهد بالامس والسلاح على كتفه حنى تحررت الجزائر من العبودية والاستعمار واليوم يبني دولة حرة يرسخ فيها الديمقراطية وحرية الرأي …نحن التزامنا. مع الرئيس التزام قناعة وعمل ميداني الرجل الذي أعطى حياته كلها للجزائر يستحق الثناء والشكر ..تمنيت لو تعلمت منه ومن حنكته وقدرته في توحيد الجزائريين بمختلف ارائهم ومآربهم ومناهجهم …رئيس الجمهورية لن يرضى أبد ان تخنق حرية النواب ولا حرية المناظلين …السيد الأمين العام موعدنا لجنة الانظباط وسيكون لنا موعدا اخر للدفاع عن الحرية داخل الحزب وخارج الحزب ..كما ادعو النواب لرفع انشغالات المواطنين بكل ما يملكونه من صلاحيات قانونية تخولهم اداء مهامهم …يجرني الحديث عن وزيرة التربية فقد اعترفت بنفسها انها خسرت وان التلاميذ خسروا والقطاع خسر الا يكفيكم اعترافها الحي والمباشر بأنها فشلت ….سأعلن تاريخ استدعائي للجنة حتى ندافع جميعا على مباديء الحزب نحن نعمل من اجل مصلحة وطننا لا غير والله على ماأقول شهيد اخويا عبد الوهاب بن زعيم عضو اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير..