بقلم:حسان زهار
كعادته التي عرفناها وخبرناها، عاد الكاتب كمال داود، صاحب المواقف العنصرية المعروفة، ضد كل ما هو إسلامي وعربي في الجزائر وخارجها، هذه المرة ليتقيأ حقدا من جديد، ضد الرئيس التركي أردوغان، بمناسبة زيارته المرتقبة للجزائر.
الكاتب المسكين، لم يقل شيئا جديدا مما لا نعرفه عن مواقفه، لكنه هذه المرة، بحث كثيرا وأجهد نفسه ليقنع قراءه الذين على شاكلته بأن أردوغان لا يحمل إليها مثل الحرية والتعاون، وإنما جاء إلينا بوصفه تاجر دين، يحلم أن يعيد خلافته الإسلامية على أنقاضنا…
يتوهم كمال داود أن شتمه للجبال الراسيات، سيغر مجرى التاريخ علاوة على الجغرافيا، ولا أدري لماذا اشفقت على صديقنا المدلل هذه المرة، كونه لا يكتب عن شخصية (حابسة) كما يتصور مثل الشيخ عبد الفتاح حمداش، يستخدمها لإثبات عبقريته ومستواه الراقي، فهذه المرة وضع نفسه في مواجهة رئيس أقوى دولة إسلامية حديثة، وأقوى دولة في الحلف الأطلسي بعد الولايات المتحدة، وواحدة من أعظم الدول في العالم نموا اقتصاديا، زيادة على أن تاريخها الحديث وحده، دون القديم، أكبر بكثير من خزعبلات مخربش يكتب لاسترضاء أعداء الإسلام.
تمنيت لو أن كمال داود لا يصر على هذه الطفولية البليدة في الطرح، وأن يحاول على الأقل كونه جزائري ونحتفظ ببعض التقدير له، أن يبتعد عن الكتابات الصبيانية التي تفقده ما تبقى من احترام، وإلا هل كان سيفعلها بهذه العنجهية مع سيده ماكرون عندما زار الجزائر؟ هل تذكر داود جرائم فرنسا في الجزائر، هل يقدر أن يشن ربع حملة ضد الرئيس الفرنسي وعلى الذين استقبلوه في شوارع بلاده بالأحضان والدموع؟ طبعا لا يمكن، كما لا يمكن أن يدرك بعقليته هذه، لماذا استنجد الجزائريون ببربروس وعروج، وقاوموا إلى آخر رمق لافيجري وماسو؟
من أراد أن يكتشف كيف يتحول الحقد إلى حماقة فليقرأ هذا المقال، وكان الله في عونكم مسبقا.