تقوم العديد من المجموعات الخيرية بتعويض غياب السلطات المعنية على مستوى العمل الخيري، حيث تقدم مختلف الإعانات الإنسانية للعديد من الحالات التي لا تجد من يعيلها.

من بين هذه المجموعات نجد مجموعة مخلصين لفعل الخير،التي قالت رئيستها ح.رميساء في اتصال مع موقع الصباح الجديد،أن العديد من الأشخاص ممن لا مأوى لهم يعانون في هذا الجو البارد لذلك قدمنا لهم العديد من المساعدات خاصة الوجبات الغذائية الساخنة،و بخصوص مصادر التمويل قالت رميساء كل يوم هناك مجموعة من الناس أو حتى أفراد من مجموعتنا بالتطوع بوجبات غذائية بالإضافة إلى الملابس الدافئة و الأفرشة كالبطانيات،ولكن هذا لا يكفي خاصة أننا لا نملك الاعتماد و لهذا يستصعب علينا توفير كل المستلزمات.

و بخصوص الحالات المستعجلة، قالت رميساء انه في فترة موجة البرد السابقة سجلنا حالة حرجة لطفلة من رويبة تبلغ من العمر 5 سنوات  لم تأكل لعدة أيام ،لدرجة أنها لم تصدق أنها حصلت على وجبة ساخنة و بقيت تكرر لنا شكرها بصورة بقيت في الأذهان.

أما الحالة الثاني، هي أم لطفلة خرجت من دار العجزة البليدة، بسبب العنف الذي كانت تتلقاه هناك ، لهذا خرجت للشارع ،و عندما التقينا بها قدمنا لها الأكل ثم أخذناها لمركز الشرطة في باب الواد ،و قاموا بتحويلها إلى لمركز بولوغين.

و بخصوص  الاعتماد، قالت رميساء نجد صعوبات من طرف الشرطة لكن هذا عملهم وهو أمر قانوني ،و في بعض الأحيان نجد أعوان جد متفهمين لدرجة أنهم  يقومون بمساعدتنا،ولكن قررنا أن نكون محميين تحت غطاء جمعية خيرية معتمدة يعني سنطلب من الجمعيات من الجمعيات المعتمدة أن ننظم عملا بالتنسيق تحت اسم واحد إلى حين حصولنا على اعتماد.

من جهة أخرى، قال فيصل كرشوش الذي يرعى العمل الخيري لمجموعة قصة و قصيد الخيرية ، أن العمل الذي يقومون به لا يهدف الى تغطية نقص مهام وزارة التضامن أو غيرها من السلطات التي ترعى العمل الخيري.

و قال كرشوش في ذات السياق،و بخصوص الدعم أن هذا الأخير يخص الجمعيات ، لكن كمجموعة فلا، ذلك أن العمل الذي نقوم به هو عمل فردي أي بمساهمة فردية،فقط نواجه إشكال جمع التبرعات ،بحيث لا يمكننا ذلك ، لذلك نتبرع من مالنا الخاص،و في هذا الجانب لا أظن أن القانون يمنع فردا أراد التبرع بماله، كما أننا كمجموعة خيرية لا نستعمل اسم جمعية لجمع التبرعات لأننا لا نملك الاعتماد ، بالإضافة إلى الدواعي الأمنية، أما بالنسبة للتجمعات فلا يحق استغلال مكان عمومي أو قاعة عمومية إلا باعتماد من طرف الدولة،أو أن تحصل على إذن من هيئة معينة مثل البلدية.

 

و بخصوص غياب أو تقصير وزارة التضامن،قال فيصل ليس هناك بلد يستطيع ملئ الفراغ إلا بوجود جمعيات و نشطاء في المجال، حتى ربنا عندما تحدث عن الصدقات قال و العاملين عليها ،بمعنى أن كلنا معنيين بالأخذ و العطاء،لأن المتصدق يمكن أن لا يعرف الفقراء  وهنا يأتي دور الجمعية،أما نحن كمجموعة فشيء آخر لأننا لاننفق مال الدولة و لا مال التبرعات، بل ننفق من مالنا الخاص

و في هذا السياق، قال كرشوش،في كثير من الأحيان نصل لحالات لم تصل إليها السلطات المعنية ومعه ذلك تبقى الدولة في الواجهة،مثال ذلك أحيانا توفر الدولة عمليات جراحية بمواعيد بعيدة الأجل  نوعا ما  فنقوم نحن بتوفيرها في أقرب الآجال عند الخواص.

سارة العايبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *