أكد الممثل المتألق،حسان كشاش،لموقع “الصباح الجديد”،على أنه ممثل يفضل الأدوار الصعبة والمركبة،مضيفا أنه دخل عالم “الداراما” ـ لأول مرة ـ من خلال مسلسل “الخاوة” كان بعد تفكير عميق كونها التجربة الأولى في مسيرته الفنية،وخلال أيام قرطاج السينمائية بتونس،صرح حسان كشاش ، لموقع “الصباح الجديد” ،أن مسلسل “الخاوة” نجح بسبب العديد من العوامل أهمها السيناريو الذي كان في المستوى بالإضافة إلى الإمكانيات التي كانت متوفرة لإنجاح هذا المسلسل.
حاورته من تونس / وفاء النوالي
أولا حسان كشاش ما سر نجاح مسلسل “الخاوة” الذي بث في رمضان الماضي؟
ـ قبل أن أجيبك على هذا السؤال أشكرك على هذه الاستضافة الرائعة،أما بخصوص نجاح مسلسل الخاوة فهو يرجع إلى تظافر جهود الجميع طبعا،وكما يعرف الجميع أنها هي التجربة الأولى بالنسبة لي في “الدارما”،لذا فكرت كثيرا قبل خوض هذه التجربة،الفلم نجح أولا لأن السيناريو كان في المستوى،وكان يحتوي على رؤية أوضح للمسلسل،بالإضافة إلى الإمكانيات التي كانت متوفرة لإنجاحه،بدون أن ننسى فريق العمل الذي كان متكاملا على رأسه المخرج المبدع متحكم في الأدوات التقنية بشكل جيد و هو مديح بلعيد،بعدها قام فريق العمل بكاستينغ فني و تقني لاختيار الممثلين كان فريق العمل تونسي جزائري،المهم أن المسلسل أعجب الجمهور في الجزائر و خارج الجزائر و سيناريو الجزء الثاني للمسلسل في مرحلة متقدمة.
كيف دخل حسان كشاش عالم السينما؟
دخول عالم السينما هو حلم راودني من الصغر،وأنا صغير كنت أريد أن أكون ممثلا،كنت أريد أن أخوض تجربة في السينما،وكانت لي أول فرصة مع المخرج أحمد راشدي،في فلم “كانت الحرب”، بعدها كانت لي تجربة مع محمد شويخ في سفينة الصحراء هو فلم اجتماعي،بعدها عدت من بعيد مع المخرج أحمد راشدي حيث أعتبر هذه العودة مرحلة مهمة في حياتي وفي مشواري الفني ككل،وبقيت بعدها في السينما و كانت لدي العديد من الأعمال كما كانت لي تجربة فلم هو من إنتاج جزائري ـ تونسي،كما عملت أيضا مع مخرجين شباب فأنا ممثل أحب العمل مع جميع الأجيال سواء السابقة أو الحالية،أحب أن أعمل مع مخرجين من أجيال مختلفة،ومن مدارس مختلف حتى أكسب تجارب أخرى،كما أني ممثل لا أحبذ أن أكرر نفس الدور،أريد أدوار مختلفة أحب الأدوار الصعبة و المركبة لا أحب الأدوار السهلة،أما بخصوص آخر فلم،فهو فلم أسوار القلعة السبعة،هو في مرحلة متقدمة من التركيب و سيكون جاهزا في شهر جانفي المقبل إن شاء الله.
وفقت في أفلامك الثورية و التاريخية ما السر في ذلك؟
أولا لا يمكنني أن أقول أني وفقت لأن الجمهور هو من يحكم على أدائي من خلال تقديم هذه الأدوار،النجاح في هذه الأدوار يعود للعديد من الأسباب أهمها الجدية في تقليد الشخصية،في الحقيقة لا توجد وصفة للنجاح من خلال هذه الأدوار غير العمل بكل جدية،كما أني اشتغلت مع أسماء كبيرة و مع شباب أيضا طموح و هذا عامل مهم في نجاح أي عمل سينمائي،حتى ينجح الفلم يجب أن تكون الفكرة ناجحة،أي يمكن القول هنا أن نجاح الفلم يكمن في نجاح الفكرة،وأنا من خلال مناقشتي مع المخرج أعرف ما يريده مني،وما يجب علي أن أفعله،لا أريد الحديث عن نفسي لكن هناك مجموعة من العوامل جعلتني انجح.
عدت بقوة سنة 2017 ما تعليقك؟
في 2017 كان لدي فيلم en attendant les hirondelles و الذي شاركنا به في مهرجان كان في قسم نظرة ما،بالإضافة إلى مسلسل الخاوة و الذي لاقى نجاح لدى الجمهور،و هذا طبعا بفضل البرامج التلفزيونية التي تصل إلى أكبر عدد من المشاهدين في الجزائر و خارج الجزائر أيضا و هذا ما يفرض علينا تحديا أكبر بالنسبة للأعمال المستقبلية لتكون في مستوى هذه الأعمال أو أفضل و ذلك لنبقى عند حسن ظن الجمهور بنا و ما ينتظره من أعمالنا.
ما هو سر غيابك عن أيام قرطاج السينمائية؟
الظروف فقط هي من جعلتني أغيب،بالإضافة إلى مشاركتي في العديد من المهرجانات،فزيارتي لتونس مستمرة و الدليل أنا متواجد اليوم معكم.
ما هي رؤيتك للسينما التونسية؟
يجب أن يعمل الجميع من أجل أن تصل السينما و الأفلام التونسية إلى العالمية،هناك شباب في تونس،تمكنوا من تجاوز مشاكل التمويل،وقاموا بأفلام قصيرة و طويلة و أفلام وثائقية وهذا أمر رائع و جيد،يجب أن تستمر كل هذه الأشياء الجميلة مع تسويق و توزيع هذه الأفلام بشكل جيد.
ـ ما هي الأعمال المنتظرة للفنان المتألق حسان كشاش؟
كما ذكرت لك سابقا،هناك فلم جديد بعنوان أساور القلعة السبعة للمخرج أحمد راشدي،الفلم في مراحله الأخيرة من المونتاج و سيكون جاهزا في شهر جانفي ان شاء الله .
من تونس / وفاء النوالي