عادت إلى الشارع الجزائري، في الآونة الأخيرة، أزمة الحليب من جديد ،بعد انقطاع هذه المادة التي تعتبر أساسية لدى العائلات ،حيث اصطف العشرات أمام مختلف المحلات للحصول على كيس واحد أو أثنين على الأكثر حسب ما يشترطه صاحب المحل،وهو المشهد الذي مزال مستمرا في انتظار إيجاد الحلول من السلطات المعنية.

 

وفي جولة لموقع الصباح الجديد بالمحمدية،صادفنا العديد من المواطنين الذين يحملون أكياس الحليب لادخارها، وعند اقترابنا منهم ،صرح أحدهم أن المادة انقطعت خلال الأيام الأخيرة حيث لا يمكن الحصول الحليب إلا مع الصباح الباكر،وهو اضطرنا لشراء كمية كبيرة لادخارها .

من جهة أخرى،يضيف ذات المتحدث،أنه اقتنى 8 أكياس دفعة واحدة ذلك أن صاحب المحل جاره فلولا ذلك لما حصل حتى على كيس واحد.

أما بباش جراح، فرفض صاحب أحد المحلات بيع الحليب لمن ليسوا بزبائنه الدائمين ، مبررا ذلك بقوله ليس عند انقطاع المواد الأساسية مثل الحليب تقصدونني.

وهو ذات الوضع تشهده براقي،حيث أن شاحنة الحليب تأتي على الساعة الخامسة مساءا،ويصطف أمامها طوابير طويلة للظفر بكيس الحليب وهو ما أكده أحد أصحاب محلات  بيع المواد الغذائية بذات المحل،مؤكدا أن للمواطنين نصيب من بين الأسباب التي أدت لهذه الأزمة،ذلك أن كمية الحليب تكفي لجميع لكن انتهاز البعض للفرصة من أجل اقتناء عدد كبير من أكياس الحليب مما يحرم البقية.

وتشير الإحصائيات الرسمية أن الفرد الجزائري يستهلك نحو 150 لتر من الحليب سنويا بينما لا يتعدى متوسط الاستهلاك العالمي 90 لتر.

 

سارة العيبي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *