انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة الرقية الإلكترونية والتي تعتبر الرقية الشرعية مهدا لها ؛ إذ يلجأ المرضى وغير المرضى إلى الاسترقاء عند أي شخص يتلو آيات الله ولو بهتانا وزرورا ليشتري بايات الله ثمنا قليلا .
من المسجد تحولت الرقية إلى مواقع التواصل الاجتماعي؛إذ أصبح الجميع يسترقي عن طريق بث مباشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي:تيك توك ؛فايسبوك بصفة خاصة وهذا ما جعل العديد يتساءل ” من المسؤول عن منح مصداقية للراقي”.
جلول قسول : الرقية أصبحت شهادة للمحتالين والمشعوذين
قال جلول قسول إمام مسجد القدس بالعاصمة ؛أن اليوم أصبح ينقص ممارسي الرقية شهادة مكتوب عليها محتال ومشعوذ؛ إذ أصبحت هذه الأخيرة مجال للاسترزاق والاحتيال على المرضى باسم الرقية.
في هذا الصدد ؛تساءل الإمام والباحث جلول قسول عن من هي الجهة الإدارية المشرفة على ترخيص بالرقبة هل هي وزارة التكوين ؛وزارة الشؤون الدينية؛ وزارة الصحة ؟ومن هي نوع الشهادة فهل هي معترف بها إداريا. قائلا أن هذا دفع بالكثير إلى إحداث فوضى في مجال الرقية الشرعية.
ليؤكد المتحدث ذاته، أن وزارة الشؤون الدينية كلفت الأئمة بمنع أي شخص من ممارسة الرقية أو الحجامة بالمسجد أو محيطه حفاظا على رسالته وسمعة القائمين عليه، مع ضرورة إعلام المعنيين الإدارة المركزية بالعقبات التي يمكن أن تحول دون “تطهير مساجدنا” من هذه السلوكات والظواهر “حتى يتسنى لنا القيام بما من شأنه الحفاظ على رسالة المسجد التعبدية والتربوية والاجتماعية”.