أشادت القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الإمـارات العربيـة المتحـدة بالجزائر، مـوزة الحـوسني بمستوى العلاقات الإماراتية – الجزائرية، معبرةً عن تطلع البلدين إلى تعزيزها والإرتقاء بها في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.
وعلى هامش فعالية تعـارفية حول انجـازات دول الإمارات في الواحـد وخمسيـن (51) سنـة الماضيـة والـرؤى المستقبليـة لها، وسلطت القائم بالأعمال بالإنابة الضوء على أولويات حكومة بلادها وتطلعاتها المستقبلية على مدى خمسين عاماً المقبلة.
وتطرقت للمبادئ الخمسين التي تمثل مرجعاً لدولة الإمارات خلال الخمسين عاماً المقبلة، حيث تنتقل الدولة إلى مرحلة جديدة من التطوير والتنمية. ورسم مسارٍ استراتيجي في المجالات الاقتصادية والسياسية والتنموية والداخلية، بهدف تعزيز أركان الاتحاد وبناء اقتصاد مستدام، وتسخير جميع الموارد لمجتمع أكثر ازدهاراً.
وفي هذا السياق، أشارت إلى أن بلادها تتبنى استراتيجيات اقتصادية محفزة على التنويع الاقتصادي، بعيداً عن النفط، إذا تعمل أبوظبي على بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنوع يعززه التقدم العلمي والتكنولوجي.
المبادئ الخميسـن…
وأشارت إلى أن بلادها أطلقت حزمة مشاريع ومبادرات استراتيجية ضمن “المبادئ الخمسين”، والتي تهدف إلى التأسيس لمرحلة متقدمة من النمو الداخلي والخارجي. وتوفر تلك المشاريع زخما للاستثمار في الاقتصادات الرقمية والدائرية، فضلاً عن القطاعات القائمة على الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة.
كما أشادت بمستوى الاتفاقيات التجارية المُبرمة مع المؤسسات الكبرى في عدد من بلدان العالم من بينها الهند وإندونيسيا لما لها من تأثير فعّال في مسار التنمية الحضارية المتسارعة في المجالات كافة.
وأوضحت القائم بالأعمال بسفارة الإمارات، أن بلادها أضحت اليوم مركزاً تجارياً يستقطب الإنتاج العالمي المتنوع فاتحاً أبواب التسويق على مصرعيها في أسواق الشرق الأوسط.
وأبـرزت في هذا المجال الحضاري المتقدم، دور المرأة الإماراتية الفاعل في هذه المسيرة الحضارية مشيرةً إلى رصد ميزانيةٍ بلغت 15 مليون دولار أمريكي على مدار 3 سنوات، لدعم الأنشطة النسوية في مجالات ترسيخ قيم الإنتاج والعطاء والسلام على مستوى العالم.
200 جنسية بالإمارات
ورأت أن هذا البناء الحضاري المتسارع الذي تشهده دولة الإمارات العربية المتحدة، ارتقى على قاعدة قيم التسامح والسلم والأمان والتعددية الثقافية، ونبذ العنف والكراهية والعصبية. إذ استقطبت في أرضها أكثر من 200 جنسية، تنوعت قومياتها وأعرافها، وهي تمارس شعائرها الدينية في كنفن الحرية وقوانين العدل الإنساني.
وجسدت الدبلوماسية الإماراتية، الحصيلة المُثلى لهذه المنجزات الكبرى في رؤيةٍ استشرافية على مدى الخميس عاماً المقبلة، ستجعل من البلاد ساحةً مفتوحة لدبلوماسية ثقافية تعمل على دعم المشاركة البارزة في الثورة الصناعية الرابعة، وتطوير اقتصاد معرفي متين، وإبراز مكانتها كمجتمع رائد في قطاعات حيوية مثل تطوير الطاقة المستدامة، وابتكارات العلوم والتكنولوجيا، والمساعدات الدولية والتنمية.
الطاهر سهايلية