صرح عبد الحليم بدران الملقب بالمتمرد في حوار مع موقع الصباح الجديد؛ان الكتابة لم تصبح فقط موهبة بل اصبحت لقمة عيش و على الطموحين في الكتابة ان يتمردوا ليصلوا لمبتغاهم .
حاورته: نسرين شبلال
بداية سيدي يقال ان اجمل البدايات هي اكتشاف الانسان لمواهبه كيف و متى كانت اول خطوة لك في هذا المجال؟
بدران عبدالحليم الكاتب المتمرد بدايتي في الحقيقة كانت سنة 2017 في مجال النشر سواء على منصات التواصل الاجتماعي يعني النشر الالكتروني او النشر الورقي .
هل ترى ان كل انسان في هذه الحياة يمكن أن يكتسب هذه الموهبة؟
بالعمل الجاد و تكريس الوقت و بتكريس الجهد و المادة ، أعتقد نعم بامكانه ان يصل الى مستويات عالية في الكتابة لكن طبعا هناك موهبة يولد بها اي المواهب الفطرية تلك يمكن أن تميزه عن الغير الذين يملكون المواهب المكتسبة.
على سياق الكلام هل تراه انت كموهبة ام هواية؟
صراحة اكثر ماهي مجالي الذي انا مختص فيه حاليا اي الوسيلة التي اكتسب بها لقمة عيشي يمكن أن أقوله ان مجالي صار حياتي كاملة ليس مجرد هواية و ليس مجرد مهنة بل أسلوب عيش الان بالنسبة الي.
بما ان اناملك لخصت عدة اسطر في كتب متنوعة، اي من الكتب احسست أنها الاقرب لقلبك ووجدت فيها الهام و تيسيرا؟
طبعا سلسلة المتمرد كانت الاقرب لقلبي بحكم أنها قربتني من جمهوري من اناس لطالما علمت بوجودهم لكن لم التقيهم و لم يكن هنالك سبيل لالتقي بهم ، لذلك ساقول المتمرد واحد.
هل اتخذت لك قدوة في الكتابة و كان مصدرا لافكارك؟ و من كان ؟
صراحة أحب الكثير من الكتاب أحمد مطر محمود درويش كُتاب الادب الكلاسيكي هم دايما يتركون فيما نحن شبان العرب الاثر لذلك سأختار احمد مطر بحكم أنه الكاتب الذي كتب الكثير في القوالب الأدبية الرائعة مع محمود درويش.
لكل ناجح سند فمن ساندك في مسيرتك؟
عائلتي بطبيعة الحال الام و عائلتي التي اخترتها و كسبتها بفضل هذا الكتاب الا و هي جمهوري هذا كل ما احتجته.
على ما اعتمدت في أسلوب كتاباتك على الاحساس ام على الواقع المعاش؟
صراحة هو مزيج من الإثنين يجب ان تكون الاساسات واقعية و من ثم نغزوها و نحقنها بالاحساس لان هذا هو سبب تواجد الكتب و الا فسوف تكون القصة مجرد قصة جافة اذا كنا سنروي عن الواقع لذلك انا اختار مزيجا من الواقع و الاحساس لا صنع واقعا يلائمني اكثر
قانون انجذاب القراء للكتب هو العنوان على أي اساس يختار عبد الحليم بدران عنوان كتابه،على حسب الموضوع ام عكس ذلك يضيف أسلوب التشويق؟
بالنسبة للعناوين في وجهة نظري هي امر مقدس و هي الواجهة ، الاسم… فأنا اختارها بعفوية تامة يعني العنوان الذي يكون الاقرب لقلبي اكثر من ان يكون اقرب إلى النص هو الذي يتم اختياره اذا ليس على حسب الموضوع.
في رايك في عصرنا هذا لما يتغلب او يفضل الناس الخواطر النثرية على الشعر من رغم ان هناك من الشعر الذي يكون بالاسلوب السهل الممتنع؟
بالطبع نحن الان في زمن السرعة المخاطرة هي فن ادبي تعبيري سبق ان كتب فيها نزار القباني ، أحمد مطر كما كنت أقول اذا هي تختصر الكثير من الروايات في سطور قليلة و ذلك مايميزالفن الأدبي التعبيري ؛ يدعى الخاطرة عن الكثير من الاساليب الاخرى و في زمن السرعة من الافضل ان تحقن كل افكارك في خاطرة صغيرة يتناولها الشاب الذي يقرا و الذي عادة لا يطالع تكون اسهل و سالسة بالنسبة له.
كيف ترى عبد الحليم مستقبلا هل تراه يكمل مسيرته في الكتابة ام يتخذ طريق العزوف؟
تراه مجتهدا في الكتابة بما انني اخبرتك سابقا ان الكتابة لم تصر مهنة ولا هواية بل صارت مصدر عيش بالنسبة لعبد الحليم اراه سيكون هنا ان شاء الله بينكم و بين أفراد عائلتي و بين احبته لأنه هنا ينتمي بالنسبة لعبد الحليم ، اراه أنه سيتواجد في المعرض الدولي للكتاب الجزائري ان شاء الله بعد عشر سنوات و عشرين سنة ، و من دواعي سرورنا ان نمثل وطننا و اصولنا و عائلاتنا في هذا الحفل الكبير.
أخيرا ، الرسالة التي توجهها للافراد الذين يريدون تطوير موهبتهم في الكتابة لكن الشغف خذلهم
انا انصح بكتاب رسائل الى روائي شاب لاني تمردت قبل أن اقرأ هذا الكتاب قبل أن اعرف ما هذه الخاصة التي دفعتني للكتابة بعدم الاحتفاظ بالكبت الذي كان يرهقني في حياتي الاجتماعية من قبل ، فانصح بهذا الكتاب لانه بعد ذلك انشرح لي ماقمت به سابقا من كتابات و من اساسيات الكاتب ان يتمرد و ان يصنع واقعه الخاص و يفضل واقعه الخاص على الواقع المعاش