نظمت الجمعية الوطنية للاتصال السياحي بالتنسيق مع الجمعية الوطنية للإرشاد السياحي،وكذا المؤسسة الوطنية لتنمية السياحة البديلة في الجزائر،الملتقى الدولي الافتراضي للارشاد السياحي بين الأثر و الأثير في طبعته الأولى يومي 19 و 20 فيفري الجاري،عبر تطبيق GOOGLE MEET بقيادة الأستاذ زهير مقداد الذي يبلي حسنا ويدعم القطاع السياحي و يفتح المجال أمام الجميع بدون استثناء لتنظيم ووضع إستراتيجية للارتقاء بالسياحة في بلادنا،وبمشاركة قياسية لعدة دول على غرار،الجزائر،تونس،تونس،العراق،فلسطين،سوريا،السودان،مصر.
تغــــــــــطية:مريــــم بورمــــاد
من جهته،الأستاذ و المهندس زهير مقداد صرح للاقتصادي،الملتقى جاء تزامنا و الاحتفال باليوم العالمي للارشاد السياحي الذي يصادف لـ 21 فيفري من كل عام،حيث شهد مشاركة متميزة لثلة من الدكاترة و الخبراء و المحترفين في القطاع السياحي داخل و خارج الوطن،من مهتمين بمجال الارشاد و الاتصال السياحي وكذا جمعيات محلية ووطنية سياحية و مرشدين سياحيين و طلبة جامعيين ، حيث حضر حوالي 50 مشاركا .
ويضيف محدثنا،تم في اليوم الاول في الفترة الصباحية عرض مداخلات جد قيمة و متميزة من شانها إثراء والمساهمة في ترقية و النهوض بالقطاع حيث كانت هناك مداخلة من طرف الأستاذ محمد فخر من دولة العراق حول الارشاد السياحي بين النشأة و التطور،لتليها مداخلتي كمدير للملتقى والتي صبت في مجملها حول المهارات الأساسية في الارشاد السياحي،حيث تطرقنا إلى محاور أساسية من تصنيف الادلاء السياحين انتقالا إلى طرق مزاولة مهنة الدليل السياحي و كذا شروط ممارسة مهنة الدليل السياحي وواجبات الدليل السياحي و حقوقه،معرجين على محظورات الدليل السياحي كما تطرقنا للعلاقة مع الوكالات السياحية أو المنشآت السياحية و كذا إجراءات تسهيل عمل الدليل السياحي.
بالإضافة إلى الجلسة الثانية في المساء التي تمحورت حول الاستراتيجية لترقية السياحة وأثرها في استثمار المواقع السياحية،حيث قدمت الدكتورة فاطمة عباس المعموري مداخلتها حول إستراتيجية خريطة السياحة و أثرها في استثمار المواقع السياحي،وبعدها الدكتورة هند احمد ابو شاهين من دولة مصر حول المواقع التراثية التابعة لمنظمة اليونيسكو بالجزائر،والمداخلة الثالثة من طرف مريم بورماد من الجزائر حول الاتصال السياحي بين الموجود والمفقود والمردود،ليختتم الأستاذ و المهندس لزهر قواسمية من الجزائر الفترة المسائية للملتقى بمداخلته القيمة حول الاتصال السياحي بين المشكلات و الطموحات.
وفي سياق متصل أضاف محدثنا رئيس الجمعية الوطنية للاتصال السياحي المهندس زهير مقداد،تميز اليوم الثاني بدوره بمداخلات جد قيمة و ثرية حول خريطة عمل الدليل السياحي والعلاقة التي تربط الدليل السياحي بالاتصال ثم طرح المشاريع و الآفاق وذلك من طرف دكاترة و خبراء في المجال،حيث قدمت المداخلة الأولى حول الإرشاد السياحي رؤية مستقبلية،ثم المداخلة الثانية من طرف الدكتورة نسيمة طايلب من جامعة الشلف حول الاتصال السياحي عبر مواقع التواصل الاجتماعي من التخطيط إلى التقويم،أما مداخلتي الأخير كمدير للملتقى كانت حول المشاريع و الأفاق والرؤية الاستشرافية،حيث خلصنا إلى توصيات على غرار،الارتقاء بالإرشاد السياحي و ترقيته من أجل دوره المحوري في الربط و التكامل و التضامن و التعاون لتنمية السياحة المحلية، و الاستفادة و استغلال الخيرات السياحية العربية و الأجنبية في تدريب الادلاء السياحيين،وضرورة التعاون وتبادل الخبرات بين الهيئات المحلية على صعيد الادلاء السياحيين وبرامج تأهيلهم و استقطابهم،كذلك عقد دورات تدريبية علمية و عملية سنوية لتعزيز قدرات الدليل السياحي في مواضيع مختلفة منها الإسعافات الأولية لمواجهة التحديات التي تواجههم،وعقد برامج تدريب للأدلاء السياحيين المحليين في المناطق النائية ودمجهم مع الحد الأدنى من شروط التعليم لتفعيل السياحة الريفية و المستدامة،كذلك التركيز على إلمام الدليل السياحي بكل القوانين و إجراءات الجمارك وشرطة الحدود،كذلك نشر الوعي السياحي لدى المواطن وذلك بتنظيم المحاضرات و الندوات و المهرجانات وتكثيف البرامج التوعوية ونشر الإرشاد و الوعي السياحي المحلي،وتبادل الخبرات الإعلامية للارتقاء بمستوى الاتصال والإعلام السياحي المحلي والعربي والعالمي المشترك،كذلك العناية الفائقة بدور الاتصال لتحفيز الأبعاد الجمالية للمواقع و الأماكن الجذبة للسياح.
ويضيف محدثنا،كذلك تم تنصيب لجان تحضيرية بغية تأسيس جمعية وطنية للأدلاء السياحيين المعتمدين بدولة الجزائر نهدف من خلالها إلى النهوض
والارتقاء بمهنة الدليل السياحي و ضمان احترافيتها،كذلك تأسيس هيئة ادلاء سياحيين عرب تهدف إلى الشورى و تبادل الخبرات وتثمين التجارب بهدف الارتقاء بمستوى الأداء و التدريب على مهارات الإرشاد السياحي المحترف و أخلاقيات المهنة.
من جهته رئيس الجمعية الوطنية لترقية الارشاد السياحي كشف عن جملة من التدابير و أهم ما تقوم به الجمعية قائلا،الارشاد السياحي يعتبر العمود الفقري للسياحة، و نحن نعمل من اجل تطوير و الارتقاء بهذه المهنة من خلال ما نقوم به من أنشطة ومبادرات،كما انوه انه تم إبرام عدة اتفاقيات مع عدة هيئات ووزارات الهدف منها هو تأطير و تكوين ومرافقة المترشحين الذين نوجههم و نرافقهم إلى غاية دخولهم سوق العمل.