كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات البروفسور عبد الرحمان بن بوزيد أن الجزائر ستستلم 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني وبين 700 ألف و 800 ألف جرعة في إطار مجموعة +كوفاكس+ للقاح المضاد لفيروس كورونا “نهاية شهر فبراير الجاري”.
وأكد وزير الصحة خلال يوم برلماني حول موضوع “جائحة فيروس كورونا بالجزائر واستراتيجية التلقيح” نظمته لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني لمجلس الامة اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة و حضرها الرئيس بالنيابة للمجلس, السيد صالح قوجيل, أن “الجزائر ستستلم 200 ألف جرعة من اللقاح الصيني و بين 700 ألف و 800 ألف جرعة في إطار مجموعة +كوفاكس+ للقاح المضاد لفيروس كورونا في انتظار كميات أخرى ستأتي لاحقا”.
وأوضح الوزير أن “رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, قد وفى بوعده المتعلق باقتناء اللقاح للساكنة خلال شهر يناير 2021 “, داعيا المواطنين الى “الاقبال على التلقيح للرجوع الى الحياة الطبيعية التي لطالما انتظرها الجميع”.
وحث السيد بن بوزيد من جانب آخر الاسرة الاعلامية وجميع الشركاء الاجتماعيين للتعاون مع القطاع من أجل تحسيس “أكبر قدر” من المواطنين بأهمية التلقيح, واصفا التعبئة الاجتماعية “الفعالة بأهم الخطوات لضمان نجاح حملة التلقيح ضد فيروس كوفيد-19 “.
كما ستستلم الجزائر في ذات السياق 9 ملايين جرعة في إطار المعهد الافريقي للوقاية من الاوبئة التابع للاتحاد الافريقي مع نهاية شهر أبريل المقبل, حسب ما كشفت عنه مديرة الصيدلة والتجهيزات الطبية بالوزارة, البروفسور وهيبة حجوج.
وشرحت ذات المسؤولة جميع مراحل المفاوضات مع مختلف المخابر سواء داخل أو خارج الوطن والتي توجت بحصول الجزائر على حصصها من اللقاحات من عدة مخابر على مدى السنة, مؤكدة بأنه “لا يمكن لأية دولة أن تتحصل على حصتها من اللقاح من مخبر واحد نظرا للضغط العالمي على هذه المادة الحيوية في الظرف الحالي”.
وأوضح بدوره المدير العام لمعهد باستور, الدكتور فوزي درار, أن اللقاحات التي تم اقتنائها خضعت لاختيارات وتوصيات المجلس العلمي وهي, كما أكد عليه, “تستوفي كل المعايير والمقاييس المعمول بها من ناحية الأمن الصحي والفعالية”.
وقدم المدير العام للوقاية وترقية الصحة بالوزارة, الدكتور جمال فورار, المخطط الاستراتيجي الذي وضعته الوزارة المتعلق بحملة التلقيح منذ يناير الفارط وفق تعليمات رئيس الجمهورية وكل ما يتبعها من أرضية رقمية لمتابعة سيرورة هذه الحملة عبر كل التراب الوطني مع ضمان توزيع عادل بين جميع المناطق حسب الكثافة السكانية لكل منطقة.
وأشار السيد فورار بالمناسبة الى السيناريوهات التي وضعتها الوزارة لتمكين جميع الفئات المستهدفة الاستفادة من اللقاح الى غاية تغطية نسبة 70 بالمائة من السكان على مدى سنة بغية كسر سلسلة نقل العدوى وتحقيق نجاح الحملة لفائدة 20 مليون مواطن.
ودعا بالمناسبة جميع الفاعلين في الميدان الى تعبئة المواطنين وحثهم على الاقبال على اللقاح لكسب ثقة المجتمع ووضع حد لبعض المشككين في هذا اللقاح الذين يبثون أفكارا مغلوطة عبر شبكات التواصل الاجتماعي.