أمر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، امس الأحد، بوضع تصور لتأسيس هيئتين، تضطلع الأولى بالتسيير اليومي لجامع الجزائر و صيانته، فيما تتولى الثانية التسيير الديني والعلمي المحض له، حسب ما أورده بيان لمجلس الوزراء.
فخلال ترؤسه للاجتماع الدوري لمجلس الوزراء، المنعقد عبر تقنية التواصل المرئي عن بعد، كلف رئيس الجمهورية وزيري الشؤون الدينية والأوقاف والسكن والعمران والمدينة، تحت إشراف الوزير الأول، بوضع تصور لتأسيس هيئتين تهتم الأولى بالتسيير اليومي والصيانة للمجمع والثانية تتولى التسيير الديني والعلمي المحض له.
كما أسدى تعليمات، في ذات الصدد، بـ”رصد الاعتمادات المالية اللازمة” لتسيير جامع الجزائر ابتداء من أول نوفمبر القادم (المبرمج لتدشينه)، مع “إعداد مشروع ميزانية تدرج فيها عائدات هذا المجمع الحضاري”.
ومن جهة أخرى، عبر الرئيس تبون عن ”ارتياحه” لما شاهده أثناء الزيارة التفقدية التي قام بها، الخميس الماضي، إلى جامع الجزائر وملحقاته، شاكرا القائمين على المشروع والكفاءات الوطنية التي “راعت في إنجاز هذه التحفة المعمارية، والصرح الحضاري والديني والثقافي ما تزخر به الجزائر من أصالة وتنوعٍ ثقافي وعمقٍ تاريخي”، يضيف البيان.
ذكر رئيس الجمهورية كان قد وجه، خلال زيارته لجامع الجزائر، تعليمات لوزير الشؤون الدينية بضرورة إنشاء “هيئة علمية على أعلى مستوى” تتكفل بالجانب العلمي في هذا الصرح، داعيا إلى “الاستعانة بالمعاهد الكبرى في العالم، شرط احترام المرجعية الدينية الوطنية الوسطية وكذا الاستعانة بإسهامات دولية من العالم الاسلامي، ماعدا ما يتعارض مع توجهاتنا”.
كما أسدى أيضا توجيهاته بضرورة التنسيق مع الوزير الأول للتعاقد مع شركة “كبرى” للتكفل بالصيانة والاعتناء بكل المرافق، مشددا في هذا الشأن على أن ”الاعتناء بثالث مسجد في العالم بعد الحرمين يتطلب شركة تكون في مستوى الشركة التي تسير أحد الحرمين”.
كما أوضح أن مهام هذه الشركة التي “ينبغي أن يكون في استطاعتها الاعتناء بـ30 هكتارا بما فيها من مرافق”، ستخص “الأمن والصيانة والتعليم”، مع منحها “إمكانية المناولة مع شركات ناشئة” للقيام بمختلف المهام.
و على صعيد ذي صلة، أمر رئيس الجمهورية بأن يشتمل جامع الجزائر على تكوين ما بعد التدرج بالنسبة للجامعات الجزائرية والدول الإفريقية مع تكوين الأئمة في مستوى عال.