يعاني مرضى السيلياك من ندرة مادتي الدقيق والفرينة الخاليتين من الغلوتين ،فبالإضافة إلى غلاء أسعارها إلا أن إجراءات الوقاية من فيروس كورونا و الحجر الصحي نزع احتياجات هذه الفئة من قائمة الأولويات.
و يعتبرالسيلياك أو حساسية الغلوتين أو حساسية القمح أسماء كثيرة لمرضى مناعي ذاتي مكتسب يصيب الأمعاء الدقيقة فهذا الداء المزمن لا يزال غير معروف بشكل كافي لدي الغالبية و حتى عند بعض المرضى الذين يجهلون كيفية التعايش معه .هو مرض مزمن يرافق المصاب طول حياته نتيجة الحساسية الحادة من مادة الغلوتين الموجودة في القمح و ومشتقاته.
و لأن هذا الأمر يتطلب نظاما غذائيا خاصا، خالي من الغلوتين فإن المصابين به يعانون عدة صعوبات في اقتناء المواد الغذائية نظرا لغلاء أسعارها و عدم توفرها بالشكل اللازم خاصة مع الحجر الصحي.
أزمة السيلياكيين في الجزائر قبل الكورونا اذ طالما طالبوا بتوفير المواد الغذائية الخاصة بهم في كافة ولايات الوطن إلى جانب دعم الدولة لهم و لكن هذه المشاكل زادت مع الحجر الصحي حيث نفذت المواد الغذائية الغالية من الغلوتين في الاسواق بشكل رهيب وفي حديثنا مع بعض مرضى السيلياك اجمعوا على أن مشكلتهم سبقت الكورونا و ستظل بعد زوالها في ظل نقص المواد الخالية من الغلوتين و صعوبة اقتنائها بسبب غلائها يضطر المصابين بتجهيز دقيق الذرةو الأرز لوحدهم في البيت .
تفاقمت أزمة مرضى السيلياك مع الحجر الصحي و المكوث في البيت بدون عمل ما جعلهم غير قادرين ماديا على اقتناء المواد الغذائية بسبب الغلاء الفاحش للأسعار و عدم توفر المواد الخالية من الغلوتين في جميع المناطق مما يضطر البعض للتنقل بعيدا لشراءها و هو أمر صعب في ظل الحجر الصحي و يرى مرضى السيلياك بأنهم لا يحظون باهتمام الدولة ولا يتمتعون بحقهم في الغذاء بسبب الغلاء و عدم توفر المواد الخالية من الغلوتين و الحل في نظرهم أن تتحرك الدولة و وزارة التجارة من أجل توفير هذه المواد في كل المساحات التجارية إلى جانب دعم الدولة لهذه الفئة من المرضى الذين يعانون ظروف اجتماعية صعبة .
عدوكة سمية