اشتكت عائلات المحبوسين بسجن القليعة بولاية تيبازة من سوء معاملة بعض الحراس و أعوان إدارة السجون لأبنائهم ، سواء من طريقة الكلام أو المعاملة.
وقال أهالي المسجونين، للإقتصادي، أن أبناءهم اشتكوا مرارا من سوء المعاملة لكن لم يعرفوا إلى أين يتوجهوا لتقديم شكواهم ، خاصة و أن المحبوسين لا يعرفون أسماء الحراس الذين يسيؤون إليهم.
و من جهة أخرى، استهجنت عائلات المساجين من الإطعام المخصص للمساجين ، كون أن الكمية جد قليلة ، حيث قالت إحدى العائلات التي التقتها الإقتصادي عند باب السجن ، أن كمية الوجبة لا تكفي لإطعام طفل غير ، كون أن ابنها قال بالحرف الواحد : معدل الوجبة يساوي فنجان صغير، وقالت أخرى أن ابنها فقد وزنه منذ تحويله من سجن الحراش.
وعند باب السجن ، وبمجرد خروج الأهالي ، مباشرة بعد انتهاء الزيارة، لالحظت “الاقتصادي” غضب العائلات التي تهدد بتنظيم وقفة احتجاجية أمام باب السجن للتنديد بالاجراءات التي تتبعها ادارة السجون ،خلال الزيارات، حيث اشتكت العائلات من طول الانتظار في القاعة الخارجية ، ومن تعدد قاعات الانتظار ، بالإضافة إلى تعطل دخول المساجين لقاعات الاتصال بقرابة نصف ساعة،حيث تتجاوز مدة الانتظار في مجملها الساعتين، رغم العدد الكبير التي يمكن أن تحتويه قاعات الاتصال.
و يضاف إلى غضب العائلات من طول الانتظار، شكاوي أبنائهم من سوء المعاملة ، حيث أجمعت العائلات أن هناك من يتعمد الاساءة إلى أبنائهم من طرف بعض أعوان الحراسة، حيث قالت إحدى العائلات أن ابنها روى قصته مع عون إدارة السجون بالقليعة قائلا: عندما أتيتم لزيارتي كنت بصدد غسل ملابسي فإذا بالعون يتقدم إلي ويقوم بركل دلو الماء مع الصراخ قصد استدعائي للاتصال بعائلتي.
وفي الأخير ،استنجدت العائلات بالمدير العام مختار فليون لانقاذ أبنائها من بطش و تجاوزات بعض الحراس و الأعوان ، مؤكدة أن مثل هذه التجاوزات تدفع على الفوضى داخل السجن، منوهة بالمعاملة الجيدة التي كانوا يتلقونها بسجن الحراش سواء هم كأهالي قدموا لزيارة أبنائهم ، أو المسجونين بالمؤسسة العقابية.